بكى كثيرون بعد مشاهدتهم مقطع اليوتيوب الذي يعرض مشهداً لمطاردة سيارتين من سيارات المراقبة الصفراء التابعة للبلدية لونيت بيع خضرة، على أساس أن الشاب الذي يقود الونيت مخالف لأنظمة البلدية، التي تمنع هؤلاء الشباب من بيع الفواكه والخضراوات على جانب الشارع.
البكاء مصدره جانبان، الجانب الأول أن المطاردة كانت بوليسية ومخيفة إلى درجة تشعر معها بأن صاحب الونيت ليس مخالفاً لنظام البيع في الشوارع، بل مشاركاً في عمل إرهابي أو في جريمة قتل جماعية. الجانب الثاني أن المطاردة انتهت باصطدام الونيت بالحاجز الإسمنتي، وتحطمت نهائياً، هي ومن فيها وما فيها من بضاعة.
دعونا نسأل البلدية هذه الأسئلة:
- من أعطى الموظفين الذين يقودون سيارات المراقبة الصفراء التابعة للبلدية الحقَّ في الدخول في مطاردات لا يحق إلا لسيارات المرور والشرطة الدخول فيها؟! وما رأي الشرطة والمرور في هذا التعدي؟!
- من سيحاسب موظفي البلدية عن الخسائر التي طالت سيارة الونيت والسيارات الأخرى التي تضررت من هذه المطاردة الجيمس بوندية؟!
- أليس في البلد من مخالفين للأنظمة غير هؤلاء الشباب الذين يبحثون عن الريال الحلال تحت لهيب شمس تصل درجة حرارتها إلى ستين؟!
- لماذا لم نشهد يوماً مطاردة مشابهة لسيارة صاحب محل مياه مخالف أو صاحب مطعم مخالف أو صاحب مؤسسة مقاولات مخالف، أم أن هؤلاء وغيرهم من المخالفين نهاراً جهاراً على رؤوسهم «ريشة»؟!