بيشة عبد العزيز الشهري
بيشة تستعد ومع حلول الصيف، لموعد جديد مع شبح العطش والجفاف الذي عانى منه أبناؤها ومزارعهم لعدة سنوات مضت. يقول المزارع عبد العزيز المعاوي ل( الجزيرة): إن الكثيرين من الأهالي يعتمدون في معيشتهم، بعد الله، على زراعة النخيل وبيع ما تجود به من التمور، وذلك منذ القدم، حتى ضرب الجفاف الأرض وشحّت الآبار فدب العطش في النخيل وتحول لونها الأخضر إلى الأصفر وانحنت بهاماتها السامقة نحو الأرض وتساقطت أغصانها بلا خريف. ويضيف: عندها بدأ حال المزارعين في بيشة يتغير ولم تعد مهنتهم تجدي نفعا مع موجة الجفاف ونقص مخزون المياه الجوفية، فقد أصبحوا يخشون أكثر على أنفسهم ودوابهم من العطش بعد أن خلت آبارهم وانقطعت الأمطار عنهم وخلت قبل أشهر بحيرة سد الملك فهد الذي يعتبر المصدر الوحيد والرئيس للمياه لأغلب المحافظة، وشرعوا في البحث عن حلول وطلبوا من الجهات المعنية أن تهب لعونهم من خلال مشروع لتحلية مياه البحر أو غيره، وتلقوا وعودا بذلك، لكن لا تزال تلك الوعود إلى اليوم حبراً على ورق. وقال المواطن سالم الشمراني: إن وضع المياه في بيشة في تدهور مستمر فهي في تناقص والبعض يفكر في الرحيل، وهذا سيؤثر على واقع ومستقبل المحافظة بشكل عام، ونتمنى من الجهات المسؤولة التحرك لإيجاد حل عاجل لهذه الأزمة التي نعيشها، مضيفا أن الحلول المؤقتة التي عمل بها في السابق لم تعد تجدي في هذه الفترة مع التوسع العمراني الكبير الذي تشهده بيشة يوماً بعد يوم.