الجزيرة الرياض
أكد معالي أمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» الذي يقام في متحف اللوفر بباريس اعتباراً من الاثنين القادم بإذن الله ولمدة شهرين سيكون إضافة قوية من حيث وقته وموقعه ومادته الثقافية والمعرفية للجهود السابقة التي بذلتها المملكة العربية السعودية للتعريف بثقافتها وتاريخها واستظهار المآثر الفكرية والأثرية والمأثورات الفكرية والأثرية إلى أكبر شريحة من المهتمين من الشعب الفرنسي والزوار الأوربيين والسياح عموماً.
وأبرز معاليه أن المعرض سيقرب العمق التاريخي للمملكة وأصالتها لدى المتلقي الأوربي خاصة أنه سيجمع بين التراث الشعبي ومعروضاته والآثار والمقتنيات السعودية القديمة من جهة والكتابات الفرنسية المستشرقة عن المملكة بما يكشف عن صورتها في العيون الفرنسية منذ تأسيسها قبل أكثر من 100 عام، مشيراً إلى أن الدارة ستشارك بلوحات مكتوبة لمقتطفات من توثيق أقلام مستشرقين فرنسيين عن المملكة بهدف الكشف عن العلاقة الوطيدة بين الثقافة السعودية بجوانبها التراثية والاجتماعية والمعمارية كافة وبين الفكر الفرنسي من خلال تلك المدونات المبكرة.
وعن القيمة العلمية والوطنية للمعرض، أوضح الدكتور السماري أن المعرض بتنوع أنشطته يشكل مهرجاناً ثقافياً سعودياً في إطار العلاقات الثقافية البعيدة والعميقة بين المملكة وفرنسا التي عززتها المناسبات العلمية والمعرفية التي أقيمت في البلدين بتعاون مشترك وأدت إلى مزيد من التقارب بين الثقافتين.
على صعيد آخر أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا الدكتور محمد آل الشيخ أن معرض روائع الآثار السعودية الذي يستضيفه متحف اللوفر اعتبارا من الاثنين القادم بإذن الله سيكون فرصة كبيرة للشعب الفرنسي لكي يتعرف آثار المملكة وقيمتها الحضارية والتاريخية.
وقال إن إدارة متحف اللوفر تتوقع أن يزور هذا المعرض عشرة ملايين شخص، في حين تتوقع المملكة أن يفوق عدد الزوار هذا الرقم لأسباب كثيرة، منها أنه المعرض الأول على مستوى العالم الذي ينظم عن آثار المملكة والحضارات التي مرت عليها منذ العصر الحجري، وأيضا لأن القاعة التي يعرض فيها داخل المعرض هي قاعة نابليون الواقعة تحت الهرم الزجاجي مباشرة، أي أنها تقع في المدخل الأساسي للمتحف الذي يعد الأكبر عالميا.
وأضاف السفير آل الشيخ أن المعرض يحتوي على قطع لم تخرج من المملكة طوال تاريخها، مؤكداً أن المعرض بهذا المعنى سيقدم صورة بانورامية شاملة عن تاريخ المملكة، وهو أيضا سيقدم على هامشه مجموعة من الصور للمناظر الطبيعية والكثير من اللوحات التي تنبض الحياة فيها في قلب الصحراء.