الجزيرة سعود الشيباني
قام مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان بتوقيع اتفاقية علمية مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وقد كانت الاتفاقية لإجراء دراسة علمية ميدانية في مجال تأهيل مخالفي الأنظمة المرورية ومتكرري الحوادث على مستوى المملكة، ولمدة عامين.
ويتكون فريق البحث من الدكتور صالح بن عبد الله الدبل الباحث الرئيس ويشاركه عدد من الباحثين من إدارة أمن الطرق وهم العقيد إبراهيم اللحيدان والمقدم يوسف الهدلق وعدد آخر من المساعدين وجامعي المعلومات والخبراء في مجال التأهيل المروري. وسيشتمل البحث على مسح شامل على مستوى المملكة لتقدير مستوى المخالفات والحوادث المرورية لدى عينات ممثلة من كل مناطق المملكة. وسيصمم برنامج تأهيلي يتناسب مع نوعية ودرجة المخالفات والحوادث المتكررة. وبموجب هذه الاتفاقية تقوم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بدعم هذا البحث وتتولى الكلية كافة الأعمال البحثية وتشرف عليها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها في المملكة وتتعدى الأساس النظري إلى تصميم برنامج تأهيلي واختباره ومن ثم تطبيقه على مستوى المملكة. وقد استفيد ابتداء من خبرات عدد من الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا والنمسا.
وسيتم بالتعاون مع مؤسسة فاكوم النمساوية لتصميم البرنامج التأهيلي واختباره في كل من النمسا وفي المملكة للتأكد من فعالية البرنامج قبل وضعه في صيغة اقتراح قابل للتطبيق. كما أن كلية الملك فهد الأمنية من الجهات المتخصصة على مستوى العالم العربي في مجال البحوث والدراسات الأمنية وبحوث المرور متمثلة في مركز البحوث التابع للكلية وبالبرامج التعليمية والتدريبية في هذا المجال، والتي تخرج ضباطاً مؤهلين في مجالات الأمن المختلفة ومنها المجال المروري. وتزداد أهمية برامج الكلية لوجود التخصصات العلمية المساندة لهذا النوع من البحوث والبرامج التأهيلية في مجال المرور حيث تزخر بالعديد من المتخصصين في مجالات علم النفس والاجتماع وعلم الإجرام والشريعة الإسلامية والعلوم القانونية والإدارية بالإضافة إلى التخصص الأمني.
ويتوقع أن يسهم هذا البرامج التأهيلي في التخفيف من المشكلة المرورية في المملكة ويساعد على تغيير اتجاهات قائدي المركبات ومن تتكرر لديهم الحوادث والمخالفات، حيث إن هذا البرامج سيقدم معلومات موجهة لتوعية قائدي المركبات وتبصيرهم بالأخطار المحدقة بهم عندما لا يلتزمون بالأنظمة. وسيتخلل البرنامج التأهيلي عرض العديد من الأفلام التوعوية وورش العمل التأثيرية وزيارة مستشفيات النقاهة والجهات الأمنية والمرورية.