الجزيرة - عبدالعزيز العنقري :
نفت شركة النفط البريطانية (بريتش بتروليوم) أمس نيتها إصدار أسهم جديدة لجمع الأموال لتغطية تكاليف تسرب النفط من إحدى منصاتها في خليج المكسيك الذي بدأ في 20 أبريل الماضي، في الوقت الذي رحبت فيه الشركة بضخ استثمارات جديدة لديها من قبل مساهمين حاليين أو مستثمرين جدد، ويقوم حاليًا الرئيس التنفيذي للشركة توني هوارد بزيارة لدولة أذربيجان وسط تكهنات بأن هدف هذه الزيارة هو التسويق لبيع بعض أصول الشركة للمساعدة في مواجهة هذه المحنة، ويرى محللون أن بقاء أسعار النفط فو ق مستويات 70 دولارًا للبرميل سيدعم موقف الشركة في مواجهة تكاليف أزمة التسرب النفطي وسيبعد عنها شبح الإفلاس، أما في حال انخفاض البترول لما دون 50 دولارًا للبرميل في السنوات القادمة فإن الشركة ستصبح في خطر وقد تتعرض للإفلاس.
ويقدّر خبراء مستقلون أن تتكبد الشركة في السنوات الخمس القادمة ما قيمته 60 مليار دولار ستدفعها كتعويضات للمتضررين من التسرب النفطي في خليج المكسيك، وأنفقت الشركة حتى الآن أكثر من ثلاثة مليارات لتنظيف الشواطئ واحتواء التسرب النفطي، وكان شكري غانم أحد المسؤولين الليبيين في قطاع النفط قد ذكر يوم الاثنين الماضي أنه حثً الصندوق السيادي الليبي للاستثمار في شركة بي بي معتبرًا أنها فرصة استثمارية جذابة.
وعلى ضوء هذه الأخبار ارتفع سهم الشركة أكثر من 4 في المئة، وكانت الشركة قد بيّنت في وقت سابق أن باستطاعتها مواجهة هذه الأزمة من خلال قدرتها على جمع 30 مليار دولار هذا العام عبر بيعها أصول غير رئيسة بـ10 مليارات دولار وإمكانية حصولها على قروض بنكية بـ 9 مليارات دولار بالإضافة لـ11 مليار دولار ستأتي من خفض التوزيعات النقدية على المساهمين وخفض الإنفاق الرأسمالي للشركة.