ما يزال معالي الوزراء الدكتور عبدالعزيز الخويطر بعيدا عنا بمقدار أربعين عاما رغم أننا نقرأ الآن الجزء التاسع عشر من مذكراته المعنونة (وسم على أديم الزمن) ممثلا تجربته الأولى خارج الجامعة حين عين رئيسا لديوان المراقبة العامة (1391 هـ) ثم وزيراً للصحة، ويسير فيه أبو محمد وفق منهجه في عرض مفكرته شبه اليومية حول جدوله الوظيفي والشخصي ولقاءاته واجتماعاته ورؤاه الإدارية والشخصية بمقروئية ميسرة وتوثيق منهجي يشمل الإحالة والتاريخ والحكاية والموقف ونقاط الاستفهام المعلقة ومناطق البحث المغلقة، ومن الواضح أن الدكتور الخويطر لن يقول كل شيء مما يتصل بأسرار الوظيفة الكبيرة وأسوارها، وربما بدت إلماحاته مؤشرا نقرأ منه مالم يقله الوسم والواسم.