(1)
بمعنى القمرْ
هو الضوءُ يقترفُ الذنبَ
ثم يعاكسُ صمتَ الحجرْ
هي الأمنياتُ اللواتي ارتفعنَ
نموُّاً
سموُّاً
لأفق الكواكب والسائرات
لما فوقَ بيتٍ قديمٍ.. قديمٍ
توالت عليه السنون اصطباراً
فكانت لطفلٍ أخيرٍ خياراً
وكان المطرْ
ثم كان السفرْ
ثم كان السؤالُ:
لماذا الأخيرُ أخيراً حَضَرْ..؟
(2)
بمعنى الضَجَرْ
يستغلّ السوادُ مساءَ الغريبِ
ليمتدَّ صبحاً
وجرحاً
وملحاً ذراهُ انتشارُ الغيابْ
فهل عند بابِ الغيابِ ارتقابْ..؟
(3)
ثم كانَ الرحيلُ
وحانَ انسحابٌ طويلٌ.. طويلُ
لما بعدَ نثرِ الشتاتْ
وما قبلَ شِعرٍ تحجَّرَ شِعراً
ليسكنَ كالدمع عينَ الحياةْ
فهل دونَ طوق النجاةِ التفاتْ..؟
(4)
بمعنى الشموسْ
مرايا الوجوهِ تخادعُ فينا خفايا النفوسْ
فماذا هو الوجهُ؟
ماذا هي النفسُ؟
ماذا هو القلبُ؟
ماذا الرؤوسْ..؟!
يقولُ الذي لا يريدُ الجوابْ:
عقودٌ من الكلماتِ: الكتابْ.
وكلُّ الإجاباتِ وهمٌ إذا لم تقم بين جارين حربُ البسوسْ!
فمن جارُ نفسِكَ؟
- قلبي تماماً.
- ووجهُكَ في رأسكَ الآن حتماً،
فخض حربكَ الآن حسماً،
وعد بالهزائم.. دونَ اعتقادٍ
ودونَ اعتراضٍ،
فعقدٌ مضى في سلامْ..
وعقدان ضاعا، وضاعَ التزامٌ بغير التزامْ
وعقدٌ قضى.. مثلَ برقٍ شريدٍ طواهُ الظلامْ
فخامسُ عقدٍ: فرحتَ بما كدتَ تلقاهُ فيه؟
إذاً سوف تبكيه!
ثم سترثيهِ في ذكرياتٍ..
لتبقى حزيناً بكلّ انفلاتٍ..
فكيف التضاريسُ، كيفَ الطقوس؟؟
ffnff69@hotmail.com