إن كتبت في سيرة نعل.. فقد علقت أوردتي حبراً تفوح رؤاه سيوفاً.. أكون الفارس.. أعلق أشرعتي.. معلقات بوح وأنا لها قلم...
لكني علقت فرشاتي.. وحاورت لغة الكلام في سيرة نعل أعلن قراءة من زاوية مختلفة فتكون المعادلة 2×1= استشفاف بين قصص الأديب عبدالله الناصر سيرة نعل وعبدالله الماجد في قراءته الأدبية والنقدية لهذه المجموعة.
عبدالله الماجد في (سيرة نعل) قصص للأديب عبدالله الناصر:
- ما أجمل أن تطارح الموج في القصص القصيرة للأديب عبدالله بن محمد الناصر وأن تحرك مجاديف زورقك وتبحر بعيداً في وجدانك تتلمس تضاريسك العنكبوتية حين تسدل ستاراً وتشرع ستار (سيرة نعل) وتغوص في أعماق السرد بلا نهاية تعشق امتدادها يجذبك أصالة المعنى في التعبير..
- كأنها قطرات مطر على أرض صبخة تشم فيها رائحة الطين وثورة الغبار في زخة المطر كالبركان.
- هذه الفضاءات الملونة بعبق الماضي وضوئيات الرؤى الأسطورية التي تبحث عن ذات القارئ واستنباطه للمفردات التي تحاكي دواخلنا وتشرع بذلك حسن الامتداد.
إن من يمتطي (سيرة نعل) سيعشق الرمل والشيح وسيغني أغاني الرعاة.. وهم حفاة.
إن المستوى الأدبي في (سيرة نعل) حكاية أخرى وفضاء واسع بجمالياته يجذبك تكوين حوار قراءتك لها.. كفروع شجرة (أثل) جذورها تحمل عمق الامتداد.. لغة للقادمين..
- لكني أقف بعمق ثقافتي الرهينة للجمال في قراءة (سيرة نعل) عند ما كتبه الأستاذ عبدالله الماجد من جماليات النقد والفرح.
- شعرت بمتعة كبيرة في الصورة التحليلية ودوافع التفاعل مع قراءته.. وتفاعله بصورة تجعلك تعيد قراءتها مرة أخرى وربط واقع الحدث في المحلية والامتداد والرؤية التي تبطن كنزاً آخر في التحليل.
إن.. المتابع للأديب عبدالله الماجد وسط المساحة الثقافية يعرف: عمق تاريخه الثري رغم عدم حبه للظهور الإعلامي فهو يتوافق بثرائه أديبنا عبدالله الناصر لغة ومعنى كنبت موسمي يشتهي المزن.
- نحن نعلم بعد هذا أن عبدالله الماجد كان مدير تحرير الشؤون الثقافية في جريدة الرياض منذ عقود وفي نفس الوقت هو..
مدير تحرير العصور التي تنشرها دار المريخ للنشر وهو صاحبها ومؤسسها مما يؤكد الكثافة الأدبية لديه رؤيته النقدية.
أنه يفتح نافذة للمتلقي القارئ متعة الذائقة وهو يلمح في كتابه بشارة ولادة الرواية في عطاء الأديب عبدالله الناصر القادم.
- لقد عشقت قراءتي سيرة نعل أولاً ومن ثم الرؤية النقدية والقراءة المثالية.. للأستاذ عبدالله الماجد في توغله بعمق قد لا ينافسه أحد فيه.
لقد تواصلت بحوار يحمل نظام تفاعل بين القصص القصيرة (سيرة نعل) للأديب عبدالله الناصر وقراءة دراسة عبدالله الماجد.
أنني اكتشف في قراءتي القصص والقراءة النقدية كل التضاريس وملامح التجاعيد لا توغل في السهل الممتنع لدى عبدالله الماجد وأن المعين لا ينضب.. بمثل متلقي قارئ أحسن حواره في (سيرة نعل).
- إن المتعة تزداد وقاراً ورفعة في كيفية قراءتنا للأشياء وكيف نغوص فيها برقم يزيد تفاعلنا نغماً في قراءتنا للأشياء وكيف نشاهدها على المستويات الثقافية ومستوى الإيقاع العام للأحداث وصورة التخيل.
عبدالله الماجد عبر عن قراءته فأوفى ومثل فأوجز.
- في: قراءتي (سيرة نعل) توقعت تميزي بواقع المتعة.. فضاء جميل لصاحب القراءة، وعند قراءتي تحليل ودراسة عبدالله الماجد حرصت على قراءتها مرة أخرى لأتوغل أكثر في (سيرة نعل) مرة أخرى.
هناك صورة إبداعية راقية تكاد تكون شعراً بسريالية تحمل كثافة الرمز.
كما في قوله (ما يميز عبدالله الناصر عن أولئك أنه كان يغزل خيمته من بر جماله ويضربها في جوف الصحراء ويشق (سواقي) الماء التي تروي النخيل في قريته..).
عبدالله الناصر: نجح في مظاهر المحلية التي انطلقت منها وهي في الواقع الثقافي منطلق للعاملية مما يؤكد ارتباطه بالأدب العربي ودفء صحراء الجزيرة العربية.
إن عبق الماضي يعتق كتابة عبدالله الناصر في سرده القصصي.
ويوغل بالمتلقي القارئ لمدى بعيد في رسم خيال الحكاية وواقع الصورة الإبداعية ليكمل القارئ العطاء المتبقي.. ليكون أكثر عذوبة وانسجاماً في فصول التركيبة الأدبية وتحريك السواكن النائمة.
- عبدالله الماجد في قراءته كان متفاعلاً ومنجذباً.. للمحتوى الأدبي كما في قراءتي.
وهنا مطلب أدبي ليكون لنا كمتلقين نافذة نطل من خلالها على فضاءات كانت غائبة في ذاكرتنا.
أنا.. بوصفي متذوقاً أردفت ذائقتي صور التعبير التي لا تغيب في عمق أديبنا عبدالله الناصر.. فهو يكاد يرسم لنا صور شعرية في الوصف نبني خلاله عمقاً وكثافة المخزون الثقافية المتأصل في كاتبنا..
إن.. شدة الإمعان في التفاصيل للأشياء تكاد تكون صغيرة فتصل لذاكرتنا من خلال صورة التعبير لكاتبنا عبدالله الناصر عالم بلا نهاية وكأنه يساعدنا في قراءتنا على التواجد بكل أحاسيسنا فلا تفوتنا فائتة لنعيد القراءة من جديد.
وأن تكشف لنا هذه القصص القصيرة سيرة نعل قدرة عبدالله الناصر في تحليله الأدبي وأعتقد أنه أوجد في ذاكرتنا عذوبة النجاح لأديبنا عبدالله الناصر.
وإيجاد حوار جميل بين المتلقي والمبدع وأن ينصب هذا الحوار في ارتقاء ذائقتنا.
وأنا من واقع تجربتي التشكيلية.. ينبت في داخلي حب الحوار بين لوحتي والمتلقي.. ليكون الصدى والمدى، وما عساي في كتابتي رؤياي، إنها صدى لمدى عبدالله الناصر في عمقه الأدبي والقصصي.. وتفاعل الأديب الكبير عبدالله الماجد في تحليله الأدبي المشوق في الاستنباط الجمالي والحسي معاً..
إن هذه الولادة الأدبية للأديب عبدالله الناصر في سيرة نعل أحدثت لنا الحس الرائع في قراءة متذوق عطاءات عبدالله الماجد عند طرحه لهذه المجموعة القصصية (سيرة نعل).
لنتعلم من معين ثقافتهم البناء الحسي في القراءة والإطلالة على نوافذ لتكون لنا مشرعة نطل من خلالها على عالم فسيح لعطاءاتنا الثقافية.