ربما كانت هذه من آخر إن لم تكن آخر أعمال الدكتور عبد العزيز السبيل الوكيل السابق للثقافة في وزارة الثقافة والإعلام، وجاءت بتقديم من وزيرها الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة الذي أشار إلى إعادة هيكلة الوزارة (2004 م) وضم القطاعات الثقافية لوزارة الإعلام وتبدل اسم الوزارة تبعًا لذلك، وعقد الملتقى الأول للمثقفين وتكوين الجهاز الثقافي للوزارة وعقد اجتماعات متتالية مع خبراء الوزارة ومستشاريها وبعض الكفاءات الفكرية العربية التي وضعت الإطار الأشمل لاسترايجية ثقافية تخص الوزارة، وتضمنت الوزارة مبادئ وأهدافًا إستراتيجية وجزءين عن: تطوير العمل الثقافي؛ المجالات والمضامين، واشتمل على مؤسسات العمل الثقافي والأنشطة الثقافية ونشر الإنتاج الثقافي (المهرجانات والأنشطة القطاعية والموسيقى التراثية والفنون الشعبية والكتاب والقراءة والفنون التشكيلية والمكتبات والترجمة وثقافة الطفل والفنون الأدائية وسواها)، أما الجزء الثاني فاختص لآليات تنفيذ العمل الثقافي ودعمه من حيث الأنظمة والتشريعات وهياكل التخطيط والإشراف وتنمية الموارد البشرية ودعم المبدعين ورعايتهم والبنى التحتية والتمويل والعلاقات الثقافية الخارجية ونحوها.