الليلة يتحدد الطرف الثاني في مونديال الغرائب، وحين أقول الغرائب فلا أعني عدم أحقية من وصلوا أو من غادروا بالوصول، بل إلى الانقلاب في توقعات الجميع قبل المونديال التي كان من ضمن ترشيحاتها البرازيل والأرجنتين وحامل اللقب ووصيفه بالإضافة لطرفي لقاء الليلة وهولندا، ولكن ذهبت التوقعات أدراج الرياح ولم يبق إلا الواقع الذي فرضه الأداء والروح والتكتيك والتعاون والجماعية، أسباب هذا النجاح هو ما افتقدته حاملة اللقب ووصيفتها اللتين ودعتا البطولة بلا فوز واحد، أما مغادرة البرازيل والأرجنتين فقد لفت نظري تصريح لنجم الألقاب الماهر الهولندي شنايدر حين وصف دونجا ومارادونا بالأبلهين وهو وصف عنيف ولكنه قد يقبل ممن شاهدوا أداء المنتخبين وخروجهما من ربع النهائي بطريقة دراماتيكية للأصفر ومذلة للأزرق.
أما منتخبات ألمانيا وهولندا وإسبانيا فإنها قدمت مهراً لنجاحاتها تمثل في النجوم وتكريس عمل المجموعة للفرد والفرد قدم كل ما لديه من أجل المجموعة فكانت النتائج مذهلة ومبهجة لعشاق هذه المنتخبات المتفوقة.
وبمناسبة اللقاء المهم هذا المساء بين المرشحين ألمانيا وإسبانيا لفت نظري حديث نجم الكرة السعودية السابق الصديق الكابتن فهد المهلل لبرنامج (أصداء العالم) حين توقع أن يساهم التحكيم في فوز ألمانيا على إسبانيا (الأحق) بحسب رأي فهد تعاطفاً مع الناديين الجماهيريين عالمياً ريال مدريد وبرشلونة، وفهد برأيه «التلقائي» هو لم يأت بجديد فهو يكرر ويقول رأي غالبية الرياضيين إن هنا أو عربياً وإن بنسبة أقل ممن يقرؤون النوايا ويحاكمون الآخرين بنواياهم فهم الخصم والحكم وهذا ما يعرقل التطور الذي ننشده، فالمتابع يحاكم النوايا التي لا يعلمها ولن يعلمها إلا الله وهذه أبسط الطرق لإسقاط الإخفاقات على النوايا.. شكراً يا فهد فأنت لم تقترف ذنباً ولكنك قدمت الوصفة الجاهزة لتبرير الإخفاقات وهي وصفة خاصة جداً من إنتاجنا وتقديمنا، ألسنا أصحاب المثل القائل «ولّم العصابه قبل الفلقه»؟!
ومع المونديال يستمر الحديث غداً