أبها - عبدالله الهاجري
استنكر عدد من المواطنين ومصطافي منطقة عسير بعد أن أشارت (الجزيرة) في عدد أمس الأول بخصوص نشر 300 عنصر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة في جميع المواقع السياحية خلال فعاليات صيف عسير 2010م، حيث إن جميع العناصر هم فقط من الرجال دون أن يكون هناك أي تواجد من عنصر النساء.
وجاء استنكار عدد ممن اتصلوا بالجزيرة أمس بأن أغلب المواقع التي سيدخلها عناصر هيئة الأمر بالمعروف هي مواقع عائلية في الدرجة الأولى كمنتزه السودة وحديقة قصر أبها الحبلة والمركز الدولي للمعارض وسوق الثلاثاء الشعبي وفي مواقع المهرجانات الصيفية، حيث إن تواجد عناصر الهيئة ومن خلفهم رجال الأمن سيكون انعكاسه سلبياً خصوصاً للعائلات.
وأكد المواطنون بأنهم ليسوا ضد الهيئة ولا رجالها ولكنهم يطالبون فقط في حال رغبتهم بتواجدهم في المواقع السياحية بأن يكون هناك عناصر نسائية وذلك أفضل لعائلاتنا ولنا في نفس الوقت، وسنكون وقتها على الأقل نعلم بأن ليس هناك أي ضرر من خلال بعض سلوكيات رجال الهيئة في مخاطبة بعض العوائل بأسلوب نشاز يثير فيهم الخوف والهلع.
وأضاف المواطنون خبر (الجزيرة) ليوم أمس الأول وهو منسوب للناطق الإعلامي للهيئة في عسير أكد أن الهيئة ترغب من خلال 300 عنصر من رجال الحسبة والعديد من رجال الأمن المصاحبين لهم في ضبط الأمن الأخلاقي يثير الكثير من التساؤلات على ضخامة هذا الرقم ودلالاته، وختموا تصريحهم مؤكدين بأنهم يعيشون في دولة تحكم بشرع الله في ظل قيادة حكيمة وبأنهم يراقبون تصرفاتهم وأخلاقهم بأنفسهم، مشيرين إلى ثقتهم في رجال الهيئة بأن يكونوا أكثر ليناً وبعداً عن التنفير والتخويف.
من جهته قال الناطق الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف في عسير بندر آل مفرح ل(الجزيرة) بأنه لا يوجد لديهم إي عنصر نسائي كما هو الحال في بقية مناطق المملكة، وأن أمر مشاركة عناصر نسائية في الهيئة هو قرار سيادي يرجع للجهات المعنية في الدولة، مؤكداً بأن عناصر الهيئة والذي وصل عددهم إلى 300 عنصر سيغطون جميع محافظات ومراكز منطقة عسير والمواقع السياحية، ولقد حرصنا في منع أي عنصر من أخذ إجازته في موسم الصيف لمحاولة تغطية جميع المواقع والفعاليات السياحية.
مشيراً في الوقت نفسه بأن عناصر الهيئة لم ولن تدخل مواقع خاصة بالنساء فقط إلا بعد إخبارية تردنا، وندخل وقتها برفقة العديد من الأجهزة الحكومية الأمنية يصل عددها إلى خمسة أجهزة، أما أن يقوم عناصر الهيئة بالدخول لفعاليات نسائية خاصة سواء موصد خلفهم باب أو ساتر فلن يكون ذلك إلا بعد ورود إخبارية.
ومضيفاً: أما بالنسبة للمواقع أو الفعاليات التي يكون فيها الوضع مختلط بوجود رجال أو نساء وعوائل فللهيئة تواجد هناك مع مرافقيهم من خلال مكاتب خاصة بهم في تلك المواقع بهدف حفظ الأمن الأخلاقي فقط.