حين ينطلق الدور نصف النهائي هذا المساء بلقاء هولندا وأرجواي فإن الحديث لن يتوقف عن لقاء الغد الذي يجمع صاحب الأربعات الفريق الألماني بمنتخب النجوم إسبانيا الذي ربما يوقف انطلاقة المانشافت في حال تفوق نجومه على الإرهاق.. فهولندا التي أخرجت البرازيل ومرشحة لتجاوز أورجواي لا تملك النجوم المتوفرة لدى فريقي الغد ورغم ذلك فإن أمامها فرصة تاريخية لاستعادة أمجاد هولندا وفرض اسمها على الخارطة الكروية من جديد ولعل ما يجمعها مع خصمها اليوم أن كلاهما وصل للقاء اليوم بمساعدة الحظ الذي ساهم باهتزاز مرمى البرازيل مرتين غير مبررتين وبمساهمة المتهور ميلو الذي طرد في وقت كان منتخب بلاده يحاول استعادة وضعه أما أرجواي فإن يد المهاجم سواريس كانت أهم من قدمه ورأسه وهنا لابد من الإشادة بردة الفعل السريعة التي كان عليها المهاجم الذي قاد منتخب بلاده بيده للصعود لنصف النهائي، ومع استئثار لقاء الغد بالحديث والتحليل والانتظار فلا يمكن إغفال أن الفائز اليوم سيكون الطرف الأول في النهائي وربما تخدمه الظروف ويفوز بالكأس وتذهب عروض ألمانيا المذهلة وطموحات نجوم إسبانيا أدراج الرياح.

بقي الإشارة إلى ضرورة الاستفادة من هذا المونديال فكثير من المنتخبات دفعت ضريبة إرهاق نجومها المحترفين في أوروبا وربما تدفع إسبانيا ثمن هذا الإرهاق وبالذات أن أغلب نجومها من ريال مدريد وبرشلونة (المنهكين) ومع المونديال يستمر الحديث غداً.