القاهرة - علي البلهاسي
توقع تقرير صندوق النقد حول الآفاق الاقتصادية لبلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى زيادة معدل النمو بالشرق الأوسط خلال 2010 وكشف الدكتور سعادة الشامي مدير مركز المساعدة الفنية الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بصندوق النقد الدولي أن هناك العديد من التحديات التي ستواجه نمو الاقتصاد العالمي في الفترة المقبلة، مما يتطلب عدداً من الإستراتيجيات للإصلاحات الهيكلية ومحاولة ضبط الأسعار، مشدداً على دور القطاع الخاص في زيادة الإنفاق.
وقال سعادة خلال ندوة عقدت بالقاهرة لمناقشة تقرير صندوق النقد: إن القطاع الخاص واجه تداعيات قوية نتيجة الأزمة المالية، منها مدى تأثره بانخفاض ربحيته وتجاهل البنوك لتمويله، مشيراً إلى أن التعافي الذي تشهده اقتصاديات الدول من الأزمة المالية ينمو بصورة بطيئة وأنه سيستغرق وقتا طويلا للوصول لمعدلاته قبل الأزمة.
وأكد سعادة أن أزمتي دبي واليونان كانتا ذات تأثير محدود على أسواق المال في المنطقة، حيث لم يتأثر بأزمة دبي سوى السوق الإماراتي وعدد محدود من أسواق المنطقة تأثرت سلبيا بأزمة اليونان. وقال سعادة إن تقرير صندوق النقد الأخير كشف أن بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ستشهد تحسنا مستمرا في آفاقها الاقتصادية مع استمرار تعافي الاقتصاد العالمي، وإن كان هذا التعافي لا يزال هشا.
وتوقع التقرير أن يزداد معدل النمو في هذه المنطقة خلال 2010م. وتضم المنطقة التي يتحدث عنها التقرير البلدان المصدرة للنفط في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان والبلدان المستوردة للنفط في تلك المنطقة وبلدان القوقاز وآسيا الوسطى.