جدة - فهد المشهوري
كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد الله رحيمي أن الأسعار المفروضة على القادمين لمطار الملك عبد العزيز بجدة مناسبة جدًا وفي متناول اليد للجميع عكس ما هو متبع في كثير من مطارات العالم عامة ودول الخليج خاصة التي تفرض رسومًا تتجاوز 15 ريالاً في الساعة الواحدة. بالإضافة إلى أن الشخص «العابر» لا يطلب منه دفع أي تكاليف وهناك تنظيم جديد في هذا الأمر وبدأ تطبيقه قبل فترة، مؤكدًا أن الهدف من إقامة المواقف الجديدة في مطار الملك عبد العزيز بجدة هو تنظيم حركة السير ومحاولة تقديم الخدمة على أرقى المستويات الموجودة.
وأضاف أن ساحة القدوم الموجودة في السابق بالمطار لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستوعب جميع القادمين للمطار لاستقبال ذويهم، حيث إن مساحتها لا تتجاوز 60 مترًا مربعًا.
وتساءل رحيمي عن الوضع العام بعد تجديد المطار وسير الحركة المرورية عند قدوم طائرة تحمل داخلها 400 شخص وافترض أن مستقبليهم تجاوزت عدد مركباتهم 200 مركبة.
وأوضح رحيمي أن عملية إنشاء المواقف تتميز بتوفر خدمات متقدمة من خلال وجود الكاميرات الرقابية على الموقع بأكمله لحماية مركباتهم والممتلكات الموجودة بداخلها سواء للمسافرين أو القادمين للمطار.
وأضاف رحيمي أن توجيهات ولي العهد رئيس مجلس الهيئة العامة للطيران الأمير سلطان بن عبد العزيز في إعادة تأهيل الأكاديمية السعودية للطيران المدني على أسس حديثة بالتعاون مع مؤسسات دولية متخصصة في مجال الطيران بالإضافة إلى أنه تم دعم الهيئة بالموارد الكافية من قبل الحكومة الرشيدة، مشيرًا إلى أن الهيئة توفر مجالات في التخصصات الأساسية للطيران «الأمن والسلامة - الإطفاء - الإنقاذ - الاتصالات» وسيتم التوسع في المستقبل في إعطاء مواد كثيرة متخصصة لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بعلوم الطيران.
وكشف رحيمي أن الهيئة تستقبل إعدادًا كبيرة من الطلاب للدراسة في الأكاديمية مقارنة بالمتخرجين من أكاديميات أخرى بالإضافة إلى أن الأكاديمية تستقبل إعداد الطلاب على حسب الطاقة الاستيعابية لها. بالإضافة إلى القدرة الاستيعابية في التدريب على رأس العمل ولا بد أن تأخذ في الاعتبار خصوصًا أن أعمال الطيران حساسة جدًا ولا يمكن التوسع بصورة أكثر في استقبال الطلاب.
وأوضح أنهم في العامين القادمين سيحاولون ربط التدريب الداخلي مع الابتعاث الخارجي».
جاء ذلك خلال احتفال الأكاديمية السعودية للطيران المدني يوم أمس بتخريج 90 طالباً في تخصصي المراقبة الجوية والإطفاء والإنقاذ بحضور رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد الله رحيمي وعبد العزيز العنقري نائب الرئيس التنفيذي وعدد من قيادات الطيران المدني وقد اشتمل الحفل على كلمة الخريجين ثم كلمة المتدربين ثم كلمة الدكتور محمد نويلاتي رئيس الأكاديمية السعودية للطيران المدني ثم كلمة لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني هنأ فيها أبناءه الخريجين وحثّهم على تطبيق ما تلقوه في الأكاديمية من علوم ومناهج متطورة في مجال تخصصهم الوظيفي.
كما قام رحيمي ونائبه ورئيس الأكاديمية بتسليم الخريجين شهادات التخرج.
من جهته وأوضح الدكتور محمد نويلاتي رئيس الأكاديمية السعودية للطيران المدني أن خريجي الأكاديمية والبالغ عددهم 90 خريجًا من بينهم 55 خريجًا في تخصص الإطفاء والإنقاذ و35 خريجًا في تخصص المراقبة الجوية سوف يباشرون أعمالهم في مختلف مطارات المملكة تحت مسمى وظيفة مراقب جوي لخريجي المراقبة الجوية وضابط إطفاء مطار لخريجي الإطفاء والإنقاذ.
وأضاف أن تخريج هذا العدد في هذين التخصصين يُعدُّ إنجازًا تفتخر وتعتز به الأكاديمية ويجعل المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول العربية التي تقدم مراقبين جويين ومتساوية مع الدولة المتقدمة صناعيًا مثل بريطانيا وفرنسا والسويد بحسب المنظمة الدولية للطيران.
وأشار إلى أن القفزة النوعية في عدد الخريجين استندت على خطط عمل تزامنت مع المرحلة التوسعية في أنشطة التدريب المعمول بها حاليًا في أكاديمية الطيران المدني التي قامت بتشغيل خمسة مراكز للتدريب تختص في (مركز التدريب الأساسي والملاحة الجوية وأمن الطيران وتشغيل المطارات وسلامة الطيران).
وعن التعاون التعليمي بين الأكاديمية والأكاديميات والجامعات الأخرى أوضح أن الأكاديمية تربطها العديد من اتفاقيات التعاون التعليمي مع عدد من الجهات العلمية مثل أكاديمية نايف للأمن الوطن وأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وتعاون إستراتيجي مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهذا على المستوى الداخلي أما على المستوى العالمي فهناك تعاون تعليمي مع جامعة تالس للشؤون الأمنية بفرنسا والأكاديمية الفرنسية للطيران المدني ومعهد تكس بالولايات المتحدة لتدريب الإطفاء والإنقاذ وأكاديمية ايرويز انترناشيونال النيوزلندية.
يذكر هنا أن إنشاء الأكاديمية السعودية للطيران المدني يأتي بهدف الوفاء باحتياجات الهيئة العامة للطيران المدني من القوى العاملة وتزويد منسوبيها بالمعارف والمهارات اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن الطيران المدني في أجواء المملكة.
وهي تقدم ثلاثة أنواع من التدريب: (التدريب الأساسي - الدبلوم العالي) والتدريب التطويري والتدريب لغرض الترخيص بمزاولة المهنة.
وتشمل تخصصاتها الرئيسة المراقبة الجوية بجميع تخصصاتها وصيانة الأجهزة الملاحية بجميع تخصصاتها والإطفاء والإنقاذ وأمن الطيران وتشغيل وسلامات الطيران واللغة الإنجليزية.