الأحساء - رمزي الموسى

أرجع اختصاصيون في التربية وعلم النفس إلى ظاهرة التأخر الصباحي والهروب من المدرسة والغياب، لفقدان الأمن والاستقرار النفسي في المدارس للكثير من الطلاب والمعلمين. وبين الدكتور عبد العزيز المطوع رئيس قسم التربية وعلم النفس بكلية التربية بجامعة الدمام بأن مدارسنا أصبحت طاردة لا جاذبة ويمكن أن يلاحظ ذلك من خلال تسابق الطلاب والمعلمين إلى الخروج من المدرسة ما إن يقرع جرس نهاية اليوم الدراسي. وأشار المطوع بأنه لا يمكن أن يلقي باللوم على جهة معينة في المدرسة أو الطلاب بل ندعو جميع هؤلاء للعمل على أن تكون مدارسنا جاذبة. جاء ذلك خلال البرنامج التدريبي الذي قدم صباح أمس السبت ضمن برنامج «طفلي آمن» بإدارة التربية والتعليم بالأحساء تحت عنوان «الاضطرابات النفسية والسلوكية لدى طلاب المدارس» بمشاركة أكثر من 150 مرشدا طلابيا في المرحلة الابتدائية. ودعا المطوع أولياء الأمور والمعلمين والمرشدين الطلابيين إلى العمل على تعديل السلوك الذي يقع من الشخص سواءً كان «طالبا أو ابناً» وليس الذات، حيث أن الكثير منا لا يجيد التعامل مع الطلاب الذين تقع منهم أخطاء فيتعامل مع ذواتهم وشخصياتهم وهذا خطأ فالأصل والصحيح أن يكون التعامل مع السلوك الذي وقع من هذا أو ذاك ومحاولة تعديله، ولنا في نبي الله لوط أسوة حسنة عندما أنكر السلوك الشاذ الذي وقع فيه قومه وليس في ذاتهم.