سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلَّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحت عنوان (أمانات وبلديات المدن وأزمة السكن) أعجبني ذلك المقال الذي كتبه في صفحة (وجهات نظر) الأخ سليمان بن فهد الفايزي من مدينة بريدة بالعدد رقم 13774 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 3-7-1431هـ، وقد ذكر الواقع الذي نعيشه حالياً؛ فأسعار الأراضي البيضاء تشهد حالياً ارتفاعاً كبيراً، وعلى سبيل المثال يصل سعر الأرض السكنية شمال مدينة بريدة حالياً إلى (700) ريال للمتر، والأرض التي على شارع رئيس مثل طريق عمر بن الخطاب شمال بريدة يصل المتر إلى (3000) ريال. وكنت قبل نشر المقال المذكور بيوم واحد قرأت في هذه الصحيفة إعلاناً من كتابة العدل ببريدة حول إحدى الأراضي بشارع الأربعين جنوب جوازات بريدة وقبل دوار الشماس وصلت قيمتها من خلال السوم ولم تبع بعد إلى خمسة وعشرين مليون ريال ومساحتها تتجاوز ثلاثة آلاف متر مربع؛ أي أن سعر المتر الواحد تجاوز (7000) ريال!!
وما من شك في أن زيادة النمو السكاني وكثرة الوافدين وتحديد النطاق العمراني وكثرة قوائم الانتظار لقروض صندوق التنمية العقارية، وكذلك ما أشار إليه حول الشروط القاسية التي تشترط لمن يرغب في التخطيط وعدم تفاعل رجال الأعمال في بناء الوحدات السكنية وعدم تفاعل البنوك في هذا الصدد وعدم كفاية المنح لأصحاب ذوي الدخل المحدود الذين هم على قائمة الانتظار كل هذه العوامل وغيرها أدت بلا شك إلى هذا الارتفاع الكبير في أسعار الأراضي بحيث وصلت إلى حد لم يسبق أن وصلته.
ولعل الحل الأجدى لهذا الارتفاع المتزايد في الأسعار يتمثَّل في معالجة تلك النقاط التي أدت إلى ارتفاع الأسعار ومن أبرزها توسيع دائرة النطاق العمراني ودعم صندوق التنمية العقارية وزيادة قروضه ومبالغها، إضافة إلى تيسير الشروط للراغبين في تخطيط الأراضي ومبادرة رجال الأعمال والبنوك والشركات بالبناء للمساكن والفلل والوحدات والعمائر وتقسيطها على الراغبين في الشراء.
عبد العزيز بن صالح الدباسي – بريدة