نُشر في عدد الجزيرة رقم 13753 خبر بدء الصلاة في جامع الصيدلي عبد الرحيم الحميدان الذي تبرع ببنائه الوجيه علي بن عبد الله الراشد.. ولقد حرَّك هذا الخبر مشاعري ومداد كلماتي.. ولي معه الوقفات التالية:
|
* الوقفة الأولى: لقد عودتنا صحيفة الجزيرة نشر مثل هذه الأخبار الطيبة التي تشحذ الهمم وترغّب الناس في الاقتداء والتنافس على الخير.. وفي ذلك تشجيع للمحسنين لمواصلة أعمال البر والإحسان.
|
* الوقفة الثانية: لما اطلعت على الخبر تحجّر الدمع في عيني.. وعادت بي الذاكرة إلى الأيام الخوالي.. واستعرض الخاطر شريطاً عطراً من الذكريات الطيبة والسيرة الحسنة للصيدلي أبي أنس الحميدان.. حيث عرفناه خلوقاً متواضعاً محباً للناس.. امتثالاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن من خلق حسن....) الحديث.
|
* الوقفة الثالثة: تحية إجلال وإكبار لصاحب المبادرة الوفائية علي بن عبد الله الراشد فقد عُرف بمبادراته وإسهاماته السخية بإخلاص لا ينتظر المكافأة.. وعطاء لا يستجدي الثناء.. وبذل لا يعرف التواني.. وما أحسن ما قاله محمد بن إبراهيم العكش بهذه المناسبة:
|
أعلى ابن راشد ذكراً للحميدان |
وزان باسم له مرفوع بنيان |
أحيت مروءته ذكرى لصاحبه |
بمسجد يخلد اسماً عبر أزمان |
يقول دمْ خالداً فينا أبا أنس |
فطيب الذكر عمر للفتى ثاني |
عبد الملك بن عبد الوهاب البريدي |
مدير مركز علاقات الإنسان بالقصيم |
|
