يا حيي يا سعد. وش نوحك ما تجي تشوف حايل ومستشفيات حايل؟! ما هي عاد القسطري اللي كتبت إنها ما هي موجودة بالطائف، حتى تخدير الحرمة اللي ينظفون لها جرح الغرغرينا، ما فيه. وبعدين حايل منطقة، ما هي مدينة مثل الطايف».
هكذا خاطبني أحد أهالي حائل، بعد نشري لزاوية «قسطرة الطائف» الأحد الماضي، التي تحدثت فيها عن عدم وجود قسم قسطرة في الطائف كلّها، مما تسبب في وفاة مواطن قبل نقله إلى جدة، على أمل أن يجري القسطرة هناك.
كل الاتصالات التي وصلتني من حائل وغير حائل، تطالبني وتطالب غيري من الكتَّاب، أن نتفرغ للحديث عن احتياجات القرى والأرياف والهجر والمدن للخدمات الصحية المتكاملة. هؤلاء الناس لا يهمهم من هو الكاتب، أو من هو رئيس التحرير، أو من هو وزير الصحة؟ الأسماء لا تهم المواطن، بقدر ما يهمه توفر كافة الخدمات الصحية في المدينة التي يسكن فيها.
هل يجب أن أنقل امرأة مسنة من حائل إلى الرياض، لكي تجري عملية بتر؟! هل يجب أن أنقل شابًا من الطائف إلى جدة لكي أجري له قسطرة قلبية؟! هل يجب أن أنقل طفلاً من الخفجي إلى الدمام لكي أجري له عملية استئصال لوزتين؟! لاحظوا أننا لا نتحدث عن عمليات أو إجراءات معقدة، مثل جراحة الأورام أو زراعة الأعضاء. نحن نتحدث عن خدمات أولية، فلا تقولوا بعد ذلك إن هناك توزيعًا شاملاً للخدمات الصحية في كل المناطق. قولوا أي شيء إلا هذا الكلام.