جازان - عبده سيد - أحمد حكمي

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن ناصر أن العاطفة الوطنية (مباحة) في دولة الإسلام؛ كونها منسجمة مع الفطرة ولا تحيد عنها. أما المواطنة - وهي ثمرة تلك العاطفة - فحكمها واجب لوجوب الأعمال التي تناط بالرعية تجاه الوطن وولاته. وأكد سموه أنه من الزاوية القانونية عرفت ب: انتماء الإنسان إلى دولة معينة، يحمل جنسيتها ويدين بالولاء لها. ويوصف هذا التعريف بأنه غير جامع لأن العاطفة الوطنية والانتماء والولاء لا تؤطرها الجنسية أو الهوية الوطنية فهي عاطفة فطرية قد تصل إلى المقيم، أو حتى إلى شخص يحمل جنسية دولة أخرى.

وبيّن أنه من الزاوية السياسية الشرعية عرفها أحد الباحثين ب: قيام الفرد بحقوق وطنه المشروعة في الإسلام. ويلاحظ على هذا التعريف أنه عرّف الوطنية بثمرتها ونتيجتها، وهي المواطنة، ولم يتطرق إلى ماهيتها.

وقال سموه إن المقوم الديني لعاطفة الوطنية في المملكة العربية السعودية يقوم على ركيزتين، هما: احتضان أرضها لقبلة المسلمين (الكعبة المشرفة والمسجد الحرام في مكة المكرمة)، وظهور الدعوة السلفية الإصلاحية على يد الإمامين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود رحمهما الله.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها سمو الأمير فيصل مساء يوم الخميس الماضي بنادي جازان الأدبي، والتي كانت بعنوان «مقومات حب الوطن».