القاهرة - مكتب الجزيرة :

انتقدت صحف مصرية صادرة أمس الصمت الرسمي الحكومي تجاه التصريحات التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير والتي أكد فيها أن منطقة حلايب المتنازع عليها حدودياً بين مصر والسودان هي «أرض سودانية وستبقى سودانية»، خاصة وأن رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية المصرية لم تعقب على هذه التصريحات التي رأى خبراء أنها جاءت كرد فعل على إعلان مصر أنها ستؤيد أي نتيجة يخرج بها الاستفتاء على انفصال جنوب السودان عن شماله، وأوضحوا أن هناك ألغاما في العلاقات المصرية السودانية بسبب إحساس السودانيين بأن مصر تعمل على إيجاد علاقات خاصة مع الجنوبيين، ليكون لها نفوذ في حالة حدوث الانفصال، وكذلك إحساسهم بأن مصر لا تقف بشكل فعال في القضايا السودانية، خاصة في دارفور.

وتوقع الخبراء حدوث ارتفاع في درجة حرارة العلاقات المصرية السودانية خلال الأشهر الخمسة المقبلة، التي تسبق عملية الانفصال. وأشاروا إلى أن غالبية المراقبين للشأن السوداني توقعوا أن يحدث صدام في العلاقات بين القاهرة والخرطوم عقب تشكيل الحكومة السودانية من قبل ما يسمى بالصقور داخل الحكومة الجديدة، وهو ما وضح من تصريحات علي كرتي وزير الخارجية السوداني والذي انتقد موقف مصر الضعيف حيال القضايا السودانية خلال الفترة الماضية. من جانبهم أكد عدد من مشايخ القبائل بمنطقة حلايب رفضهم لتصريحات البشير، وقالوا: إن مصرية أهالي المنطقة لا تخضع للمزايدات أو المزاج السياسي السوداني، خاصة أن حدودها ثابتة ومحددة.