يشن الغرب المتحضر وبخاصة دول أوروبا هجمة غير متحضرة وغيرمبررة على الحجاب والنقاب والمآذن!! مهد الديموقراطية ضاق ذرعا بطالبة أو امرأة يحق لها بحسب القوانين والتشريعات أن تمارس شعائرها الدينية بحرية.
صحيفة (واشنطن بوست) في تحقيق موسع حول هذا الموضوع قالت: إن منع المسلمين من ارتداء ملابسهم وممارسة شعارهم سيجعلهم يشعرون أنهم ليسوا أوروبيين وأن أوروبا أقل حرية!
في بلجيكا وجدت النساء المسلمات حلا ملائماً وقانونياً لمواجهة الحظر الذي تفرضه الحكومة حيث استبدلن النقاب بالكمامات الواقية والحجاب بالقبعات، وأصبحن يسرن في شوارع بلجيكا.
لكن ذلك لم يرض كتابا في الصحف البلجيكية قاموا بتوجيه دعوات إلى البرلمان البلجيكي لإعادة النظر في دائرة المنع وضم الأقنعة الواقية إلى الحظر ومعاملتها معاملة النقاب!
وفي إيطاليا حكم على امرأه مسلمة بدفع غرامة قدرها 500 يورو لارتدائها النقاب.
وفي فرنسا التي يوجد بها أكبر جالية مسلمة تعتزم مناقشة مسودة قانون لحظر كل أشكال النقاب في الأماكن العامة.
أما الرئيس الفرنسي فقد اعتبره غير مرحب به فرنسا ووصفه برمز للتخلف! ويصف مؤيدو حظر النقاب بأنه خطر على الأمن العام وإهانة لكرامة المرأة ويقولون إنه يتنافى مع المساواة بين الجنسين أو يقحم الدين في الحياة العامة.
وهذا الحضر ليس نهاية المطاف فقد قالت السيدة لوبان «وهي قيادية يمينية مشتددة بعدما نحل مشكلة النقاب ستظل أمامنا مشكلة تعدد الزوجات وصلاة الجماعة في شوارع المدن الكبرى وحظر لحوم الخنازير في المقاهي وباختصار كل المطالب الطائفية التي يواجهها الفرنسيون يومياً».
وفي كندا طردت طالبة مسلمة من مدرسة لتعليم الفرنسية في مونتريال بسبب النقاب.
وفي إسبانيا طالب مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي حكومته بفرض حضر على النقاب والبرقع! هذا التضييق على المسلمين يحدث بشكل يجسد التمييز العنصري الغربي والذي يتنامى بشكل كبير، بينما الغربيون في البلدان الإسلامية يسرحون ويمرحون ويلبسون ماتميله عليه ثقافتهم ولا يلتزمون بملابس أهل البلد إلا في حدود ضيقه ومع ذلك ليس هناك مطالبات لا شعبية ولا رسمية بالتضييق عليهم!
إن (الإسلام فوبيا) هو الذي يقود تلك البلدان الغربية نحو التشديد على المسلمين ومحاولة طمس ثقافتهم ومنعهم من ممارسة شعائرهم بحرية مخالفين بذلك قوانينهم ودساتيرهم! الأمر اللافت للنظر أن عدوى التضييق على المحجبات امتدت إلى دول إسلامية بل وحتى عربية!! لكن الأمر الأكثر غرابة هو أن بعض الأطباء في المملكة يضيقون على الطبيبات والممرضات السعوديات المتحجبات!! واذا كان للغرب ثقافته وأهدافه فما عذر من يفعل ذلك من أطبائنا أو مسؤولي المستشفيات. أم أنه مجرد اتباع لموضة عنصرية غربية جديدة تخصصت في مكافحة الحجاب!
alhoshanei@hotmail.com