نشر مدير تعليم خبراً صحفياً مفاده أنه تلقى ثناءً وشكراً من أحد المسؤولين. الثناء والشكر الموجه لسعادته لم يكن سببه تجربة تعليمية إبداعية نفذتها المنطقة التعليمية في إطار جهودها لتحسين مستوى تعليم طلابها، ولم يكن الشكر بسبب بحث تربوي نفذته المنطقة التعليمية وكشف عن نتائج تربوية تعليمية مذهلة، ولم يكن الشكر بسبب إنجاز تعليمي مرموق حققه طلاب المنطقة التعليمية. الشكر والثناء الذي تلقاه ونشره مدير التعليم كان بسبب (روعة) تنظيم حفل أقامته المنطقة التعليمية.
هنا أقول: إن مديري التعليم تنتظرهم تحديات تجعلهم يتجاوزون مثل هذه الصغائر والتوافه
روت معلمة رياضيات تجربتها التربوية مع طلاب الأول ثانوي فقالت: لاحظت أن أعداد طلابي في مادة الرياضيات تتناقص من حصة إلى أخرى، وفي أحد الأيام كنت أنظر من خلال الشباك الزجاجي للفصل فلاحظت أن طلابي الغائبين عن حصتي في مادة الرياضيات يتزلجون في صالة التزلج المجاورة، فقررت حينها أن أربط الرياضيات بالتزلج من خلال قيام الطالب بحل تمارين يحسب فيها سرعة المتزلج والقوى التي تؤثر عليه.
تقول المعلمه: بمجرد أن بدأت هذا التوجه التدريسي توقف غياب طلابي عن دروس الرياضيات التي أقدمها. وتقول المعلمة: أصبحت أومن أن الطلاب لا يتعلمون أي شيء إذا لم يجدوا فيه معنى وصلة بحياتهم.