تأهل منتخب هولندا إلى دور الثمانية بنهائيات كأس العالم لكرة القدم بعدما حقق فوزه الرابع على التوالي بالمسابقة أمس الأول الاثنين لكن تبقى شكوك حول مستوى الفريق في غياب المتألق أرين روبن.
وشارك روبن في التشكيلة الأساسية لهولندا للمرة الأولى في كأس العالم الجارية بعد التعافي من إصابة في أربطة باطن الركبة وفتح اللاعب بهدفه الأول الطريق لبلاده للفوز على سلوفاكيا 2-1 ليحقق الفريق فوزه الثاني عشر على التوالي في تصفيات كأس العالم والنهائيات.
ويعد هذا من دون شك سجلاً رائعاً لكن مجموعة هولندا في التصفيات لم تكن قوية وجاءت الانتصارات في النهائيات أمام الدنمارك واليابان والكاميرون التي تأكد خروجها قبل المباراة ثم سلوفاكيا مفاجأة البطولة.
ومساهمة روبن لم تقتصر على مباراة أمس الأول لكنه كان السبب في الفوز على الكاميرون عندما شارك كبديل وسدد كرة أسفرت في النهاية عن هدف منح بلاده الفوز 2-1 ومع ذلك فإن الفريق يواجه ما هو أكثر من مجرد انتقادات البعض بأن الفريق قتل الكرة الهجومية الجميلة التي التصقت بسمعة هولندا طوال سنوات عديدة.
وسيكون منتخب هولندا مطالباً باللعب بشكل هجومي وبثبات أكبر عندما يواجه في دور الثمانية منتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات إذا أراد الفريق التأهل للدور قبل النهائي.
ويرى بيرت فان مارفيك مدرب هولندا أنه لقن لاعبيه كيفية «الفوز القبيح» لكنه أكد أن الفريق تراجع مستواه بعد التقدم بهدف روبن في الدقيقة 18. وحذر المدرب الهولندي لاعبيه قبل المباراة من الشعور بالرضا الذاتي في الأدوار الإقصائية لكن مستوى الفريق تراجع مجدداً بعد التقدم المبكر بهدف. وهذا الأمر كاد يكلف الفريق كثيراً في الشوط الثاني عندما سنحت لمنتخب سلوفاكيا الذي أطاح بمنتخب إيطاليا حامل اللقب من البطولة ثلاث فرص لإدراك التعادل. وأنقذ الحارس الهولندي مارتن ستيكلنبرج كرة من ميروسلاف ستوك وأخرى من روبرت فيتك قبل أن يهدر فيتك فرصة أخرى لكن يصعب تخيل إهدار مثل هذه الفرص من لاعبين مثل لويس فابيانو وروبينو وكاكا.
وواصل فان مارفيك تأكيده على أن منتخب بلاده جاء إلى جنوب إفريقيا لإحراز اللقب للمرة الأولى وسيحاول الفريق رفع مستواه عند مواجهة منتخبات أكثر قوة. وفي ظل تأكيد لاعبي هولندا على أنهم يبذلون المجهود الكافي لكل مرحلة على حدة فإن البطولة المقامة في قارة إفريقيا للمرة الأولى ربما تكون مضطرة للحياة بدون الكرة الهجومية الجميلة لمنتخب هولندا.