«أنتم عتاد الغد لمستقبل لا نقبل فيه بغير الصدارة».. بهذه العبارات الموجزة الزاخرة بالمعاني والدلالات المفعمة بالمعاني خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أبناءه المبتعثين في كندا.
الذين تابعوا حديث المليك مع أبنائه شعروا بمدى السعادة والغبطة وهو يلتحم بهم؛ فقد ظل وقتا طويلا وهو يردُّ على استقبالهم الذي أبرز كل شحنات الحب والعاطفة المتبادلة؛ فالملك يعيش بين غرس رعاه بفكره يوم أطلق مبادرته بفتح باب الابتعاث لأبناء الوطن، الذي أخذت ثماره تينع وتؤدي أكلها.. فقبل أيام تابعنا تخريج الدفعة الأولى من الخريجين الأكاديميين المبتعثين في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنهم عدد وافر من حملة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس.. حشد طيب من الاختصاصيين والخبراء الذين سيثروا البلد بالعلم والثقافة والتغير للأفضل.
الملك يقول - وهو صادق ومؤمن بكل كلمة يقولها - لأبنائه في بلد الغربة: «الوطن أعطانا الكثير، وينتظر منا جميعاً ثمرة ذلك العطاء لرفعة شأنه بين الأمم».
ثروة غرسها عبدالله بن عبدالعزيز؛ لتطوير الوطن، ويرعاها حتى في مهامه خارج الوطن؛ ففي كل الزيارات التي يقوم بها إلى الدول الشقيقة والصديقة يحرص - حفظه الله - على أن يكون لقاؤه مع أبنائه المبتعثين أهم فقرة من فقرات زيارته وأكثرها حميمة وبهجة مثلما ظهر في لقائه مع المبتعثين السعوديين في كندا، الذين يأمل قائد المسيرة ورائد الإصلاح والتطوير أن يحققوا ما يأمل منهم، وأن ينثروا ثمارهم كعطاء عطر لرفعة شأن وطننا الذي يعمل من أجل أن يظل دائماً في الصدارة.
***