اعترض حراس مرمى منتخب الأرجنتين على التقنيات الحديثة في كرة القدم وقال أحدهم إن تدخلها سيحرم اللعبة من روحها المميّزة بينما يعتقد آخر أن كرة كأس العالم الجديدة ربما تكون السبب في غياب ليونيل ميسي عن تسجيل الأهداف حتى الآن في البطولة المقامة بجنوب إفريقيا.

وكان كارلوس تيفيز مهاجم الأرجنتين في موقف تسلّل عندما افتتح التسجيل لمنتخب بلاده في المباراة التي فاز فيها 3-1 على المكسيك في دور الستة عشر يوم الأحد الماضي الذي شهد أيضاً عدم احتساب هدف صحيح لفرانك لامبارد لاعب وسط إنجلترا أمام ألمانيا رغم أن الكرة تجاوزت خط المرمى بوضوح وهو ما أعاد النقاش حول أهمية التقنية الحديثة في اللعبة.

وقال سيرجيو روميرو الحارس الأول للأرجنتين في مؤتمر صحفي «لا للتقنية الحديثة بالنسبة لي لأنها ستأخذ من كرة القدم روحها». وأضاف: «كرة القدم لمن يلعبون بمكر. لذلك عند إدخال التقنية الحديثة مثل وضع شريحة إلكترونية في الكرة لمعرفة إذا كانت تجاوزت خط المرمى أم لا أعتقد أنكم ستأخذون المكر بعيداً وتنتهي كرة الكرة بالنسبة للاعبين الكبار. كرة القدم للماكرين وليست للتقنية الحديثة». ويعتقد ماريانو اندوخار الحارس الاحتياطي للأرجنتين أن إخفاق ميسي في هز الشباك خلال أربع مباريات للأرجنتين حتى الآن ربما يكون بسبب طريقة تصميم كرة جابولاني الجديدة في كأس العالم.

واقترب ميسي من التسجيل في مناسبات عديدة وقاد منتخب الأرجنتين بطل العالم مرتين سابقتين للوصول إلى دور الثمانية ومواجهة ألمانيا لكنه أحرز في النهائيات هدفاً واحداً فقط وكان عام 2006م.

وقال اندوخار مشيراً لكرة جابولاني التي نالت الكثير من الانتقادات: «شعرت بالدهشة لصناعتهم مثل هذه الكرة السيئة في مثل هذه البطولة المهمة.» وأضاف: «هذا أبعد من تعقيد مهمة حراس المرمى لأنها تؤثّر على التمريرات العرضية كما أن الكرة يصعب السيطرة عليها بالنسبة للاعبين وعندما يسدد ميسي الكرة في الزاوية البعيدة لا تأخذ اللولبة التي يريد أن يمنحها لها.» وتابع «هذا لا يسمح للاعبين الكبار في هذه البطولة من كأس العالم لإظهار أو توضيح كل ما يمكنهم عمله والكرة بين أقدامهم». وشارك والتر صمويل قلب دفاع الأرجنتين في مباراة تدريبية بعد تعافيه من إصابة في عضلة الفخذ ومن المفترض أن يشارك في اللقاء القادم أمام ألمانيا.

وستتطلع الأرجنتين للثأر في المباراة القادمة بعدما خسرت أمام ألمانيا في دور الثمانية لكأس العالم عام 2006م.