أقل ما يمكن أن توصف به الحملة الصحفية الغربية تجاه الحكم السعودي خليل جلال هي أنها حملة عنصرية.. ومع أن الخطأ الاجتهادي الذي حدث من جلال ارتكب ضد منتخب سويسرا.. إلا أن صحفاً كندية وأمريكيه وإيطالية شكلت حلفاً غربياً إعلامياً مصغراً للهجوم على جلال حيث قالت «إن مثل هؤلاء الحكام قتلوا متعة كأس العالم «.. ووصفت الصحيفة الكندية إدارة جلال للقاء بالعار!.. وكتب موقع «شيكاغو ناو» الأمريكي تقريراًً قال فيه « إن ما حدث في المباراة كان عرضاً مخزياً لحكام الفيفا تسبب في سرقة النتيجة من سويسرا»...
حكام آخرون ارتكبوا أخطاء واضحة وفادحة في مباريات كأس العالم.. ومع هذا لم يتعرضوا لمثل تلك الحملة المستهجنة المسعورة.. لأن الحملة التي تعرض لها خليل فيها نفس عنصري وليست فقط للاحتجاج والتقويم الفني..
(صحيفة طليانية) هاجمت جلال بشدة وانتقدت الفيفا لاختياره حكاماً من العالم النامي لقيادة مباريات كأس العالم.. وكشفت عنصريتها عندما قالت « ابق في الصحراء يا جلال لرعاية الإبل «..
والجمل حيوان ممقوت في الثقافة الغربية.. لأنه الوسيلة التي حملت الفاتحين الأوائل الذين خرجوا من الجزيرة العربية ونشروا رسالة الإسلام في أصقاع العالم.. وأسقطوا إمبراطوريات الطغيان في ذلك الوقت.. فالجمل في اللائحة السوداء لديهم.. لذا عندما يطعن الغربيون بالعرب أو حتى عندما يطعن بعض من عرب الأطراف بأهل الجزيرة ينعتونهم برعاة الإبل !.. والإبل آية عجيبة من مخلوقات الله.. حتى جعلها القرآن الكريم مجالاً للتفكر في بديع خلق الله (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت).. واطلعت على كتيب يشرح كامل مواصفات هذا الحيوان العجيبة المثيرة للدهشة.. وكيف خلق بإبداع رباني مذهل ليتكيف مع البيئة الصحراوية وقسوتها.. أما هؤلاء العنصريون فنقول لهم (لرعي الإبل خير من رعي الخنازير).. ولكنكم لاتفقهون!!..
موندياليات
اعتادت المنتخبات الأوربية أن تظهر بشكل ضعيف نسبياً في المونديالات المقامة خارج القارة الأوربية.. حتى إنه لم يسبق لمنتخب أوروبي أن كسب كأس العالم خارج القارة العجوز..
ويحاول منتخبا ألمانيا وهولندا كسر القاعدة.. ولكن وجود الأرجنتين (بميسي وماردونا) والبرازيل (لأنها البرازيل) سيجعل تحقيق هذه الأمنية صعباً.. وأن كانت نتيجة مباراتي الأرجنتين وألمانيا.. والبرازيل وهولندا.. في دور ربع النهائي.. وهما المواجهتان اللتان تعتبران (نصف نهائي) مبكر.. ستكشف ملامح الصراع اللاتيني الأوروبي.. وماهو المنتخب الأقرب للقب.. لأن الفائزان من هذين اللقائين سيلتقيان في النهائي ما لم تحدث مفاجأة لم تكن في الحسبان.
* والخروج المذل لمنتخبي إيطاليا وإنجلترا رغم قوة الدوري لديهما وتصنيفهما على أنهما من أقوى ثلاث دوريات في العالم.. دليل على أن هذه القوة معتمدة على سمعة ومهارة النجوم الأجانب.. والمونديال تأثر سلباً لعدم وجود فاصل زمني كاف بين انطلاقة البطولة.. مع نهاية البطولات المحلية والقارية وتحديداً بطولة أندية أوروبا.. ما جعل المونديال يبدوا وإن بشكل غير مقصود وكأنه أقل أهمية من تلك الدوريات.. فضلاً عن الإرهاق وتشبع كبار النجوم كروياً ما أثر سلبا على مستوياتهم..
* ومن المفارقات في كرة القدم أن حكام المباراة فقط ثلاثة حكام.. رغم كبر مساحة الملعب وكثرة عدد اللاعبين وكونها لعبه استثمارية تدر الملايين.. في حين لعبة كالكرة الطائرة مساحة ملعبها قد (الكف).. يديرها تحكيمياً على الأقل ستة حكام.. ويتوقع بعد الأخطاء الأخيرة خصوصاً الهدف الإنجليزي غير المحسوب أن يعتمد الفيفا وجود حكم خلف كل مرمى.. وهذا سيفيد حتى في متابعة الأخطاء التي تحدث خلف الحكم في منطقة الجزاء وفي احتساب ركلات الجزاء..
(جيريتس) واستمراره آسيوياً
لست مع المطالبين بتسليم فريق الهلال لمدرب جديد بحجة أن جيرتس سيرحل منتصف الموسم وأنه سيكون مشغول ذهنياً بالمنتخب المغربي.. ولو لم توجد نهائيات البطولة الآسيوية لربما اتفقت مع هذا الرأي.. ولكن جيرتس فاهم الفريق وأحواله وأسراره.. ومنسجم مع لاعبيه خصوصاً المحترفين الأجانب.. ولديه خبرة بنوعية المنافسة الآسيوية الحالية التي يخوضها الهلال.. والمدرب الجديد ليس مضمونا تأقلمه سريعاً مع الفريق ولاعبيه وقد لا يقتنع بنوعية المحترفين الأجانب.. وقد لا ينجح أصلاً..
فلمصلحة الهلال آسيوياً أؤيد استمرار جيريتس.. وكونه تعاقد مع فريق آخر فهذه نقطة سلبية.. لكن ليس أسوأ من تسريحه حالياً وحضور مدرب جديد..
وحالة جيريتس ليست سابقة.. فكثير من المدربين يديرون فرقهم وهم يبيتون النية لتركه نهاية الموسم. وربما بعضهم رتب أموره مع فريق آخر.. بل أندية تستعير مدربين لقيادة فرقها لفترة مؤقتة أو لمسابقة قصيرة..
والمدرب الجديد سيستلم الفريق (لو رحل جيريتس) خلال منافسات الدوري.. والدوري مسابقة طويلة يمكن للمدرب الجديد التأقلم والتكيف من خلاله وتعويض أي تعثرات حدثت للفريق.. ويكون استوعب وعرف الفريق تماما قبل حلول النهائيات ومباريات الحسم في نهاية الموسم.. كما أن في استمرار جيرتس الحفاظ على حق الهلال في الشرط الجزائي وهو مبلغ ضخم لا ينبغي التنازل عنه أبدا..
إعارات
الكاتب المتميز الأستاذ صالح الهويريني.. نوه إلى عدم إشارتي لمشاركة اللاعب عبدالله الباهلي مع طائرة المحرق ضد الهلال!.. ومع اتفاقي معه ولكن ليس الباهلي فقط هو من لعب لأكثر من مره مع فريق خارجي ضد الهلال.. بل كل نجوم الطائرة الأهلاوية لعبوا مع فرق خليجية في بطولات خليجية وآسيوية.. الباهلي وماجد الجهني وعزوز والخيبري.. وآخرها في بطولة الخليج الأخيرة..
وهذه الإعارات لم أفصل الحديث فيها لأنها شأن أهلاوي وحتى اللاعب من حقه يستفيد ماليا.. بل لم يحدث تجاهها أي رد فعل أو استنكار هلالي لثقتهم بفريقهم وقناعتهم أن هذه الإعارات قرار سيادي أهلاوي..
ولكن السؤال لو حدث العكس وشارك لاعبون من الهلال مع فرق خارجية ضد الأهلي هل سيتقبلها أهلاوية كإجراء طبيعي كما تقبله الهلاليون؟!.. أم سيقولون إنه استهداف لطائرة الأهلي ومحاولة إسقاطها بسبب الغيرة..؟!.. على كل حال هذه المشاركات والإعارات تدعوا للتفاؤل لأن الهلال يكسب مثل هذه المباريات ولم يسبق أن خسر أي لقاء منها..
(ساهر) أخصائي قسطرة
القسطرة.. عملية استكشاف وأيضاً (تسليك) لشريان مسدود بجلطة أي (دم متراكم ثقيل) يشكل كتله تسد مجرى الدم ويتم ضخ مواد تزيل (الجلطة).. ليتحرك الدم بسلاسة من القلب وإليه.. ساهر ربما صار يقوم بهذا الدور لفك الاختناقات وبعث الحيوية في الطرق.. فالدائري الشرقي مابين مخرج 16 إلى مخرج 13.. بعد ساهر خصوصاً في الفترة المسائية صار أكثر سلاسة وزالت التكدسات والتوقفات المعتادة..
وهذا يؤكد أن الدائري الشرقي تحديداً قادر على استيعاب السيارات رغم كثافتها.. ولكن الحوادث أو بالأصح الملامسات بين السيارات المسرعة هو ما يعطل الدائري ويوقف الحركة وهو ما عالجه الاستشاري (ساهر).. إذن ساهر وجوده ضروري.. ولكن لا بد من مراجعة قيمة المخالفات المالية ولو مؤقتا.. خصوصاً المخالفات غير مخالفتي السرعة وقطع الإشارة.. وهناك ملاحظات بشأن ساهر نؤجلها لمقال قادم.
ضربات حرة
- عصام الشوالي لا يكتفي بالتحيز للمنتخبات الإفريقية.. بل يمارس تحيزاً وتمييزاً ضد المنتخبات الآسيوية حتى أمام المنتخبات الأوروبية كما فعل في مباراة اليابان والدنمارك !.. في المقابل كان رؤوف بن خليف أكثر اتزانا واعتدالاً في تعليقه..
- علي يزيد يشتكي من الخدعة التي أوقع فيها من خلال البرنامج الخليجي.. ولا زال ينتظر تلك (النخوة والفزعة) والوعود القاطعة والتي أعلنت على الملا بمنحه كامل مستحقاته.. فمن بعدها لم يرَ لا فلسا ولا ريالاً..
- فعلا من المضحكات أن يأتي شخص غلبان لا يستطيع حتى أن يدير (بسطة علوك).. ويعتمد على ( الشرهات والعيديات).. يأتي ليشهر قلمه ويوبخ ويوجه نصائحه السامجة.. اعمل ولا تعمل.. لشخص عصامي يملك ويدير إمبراطورية تجارية عالمية..
- أبلغني كذا شخص عن مقال لكاتب لم تتجاوز لغته الهابطة مستوى (الصرف الصحي) وهو (المصطلح الفخم) الذي اعتمده ذلك الشخص في مقالته!.. وتعليقي.. هو بضرورة شد (اللطمة) قبل قراءة مقالات المذكور..
- هؤلاء الكتاب كلما تقدموا بالعمر وكبروا (كبر هبالهم) وازداد سقوطهم..
- أشير إلى الانقطاع أو التأخر الحاصل في بعض الرسائل ل(خدمة الجوال) وحتى عدم قبوله اشتراكات جديدة.. حالياً يتم معالجة المشكلة بتغيير المشغل والانتقال لمشغل جديد وهذه تحتاج لبعض الوقت.. مع الاعتذار للجميع.