الرس - أحمد الحمياني
انتشرت لدى بعض الشباب وهواة الرحلات البرية عملية شراء وتسويق أجهزة الكشف عن المعادن الثمينة في الأرض، ما يسمى أجهزة السونار وهو عبارة عن جهاز متطور يمكن حامله من اكتشاف كل معدن ثمين من ذهب وفضة وغيره من خلال إصدار ذبذبات وأشعة تمكن الباحث من استخراج الآثار المدفونة على عمق أمتار في القرى النائية بعيداً عن أعين الرقيب، وقد تراوح سعر جهاز السونار 49 يورو ما يعادل 245 ريالاً تقريباً. وقد وجد الجهاز إقبال عدد كبير من هواة الرحلات البرية في اقتنائه نظراً لرخص سعره والتوجه لأماكن أثرية مشهورة محلياً، وانتشرت حمى البحث عن الكنوز بين أوساط الشباب بعد انتشار خرائط وهمية تدل على أماكن أثرية في بعض القرى والهجر. وتجدر الإشارة إلى أن من روج هذه الخرائط في الإنترنت هم مجموعة من المجهولين وضعاف النفوس من خارج المملكة وكان هدفهم الكسب السريع للحصول على عائد مادي من المواطنين مقابل بيع وهم الثراء الكبير. فيما طالب بعض المهتمين بالآثار بضرورة منع دخول واستخدام أجهزة السونار لأنها تستغل من ضعاف النفوس في الحصول على الموروث التاريخي واستغلاله في الأغراض المادية ولا يتم تسليمه وحفظه في الجهات المعنية