بعيداً عن التنابز بين المواقع الفلسطينية التابعة لحركتي حماس وفتح، وادعاء كل من تلك المواقع أنها هي أول من قامت بترجمة بث (التقرير)، بعيداً عن كل هذا، فالتقرير يستحق أن يعمم وينشر على أوسع نطاق. وتقول المواقع الإلكترونية التي نشرت التقرير «إن التقرير سري»، وأن هذا التقرير قد تم اختراقه والاطلاع على فحواه، والذي أعربت فيه المخابرات المركزية الأمريكية CIA عن شكوكها في بقاء إسرائيل بعد عشرين عاماً.
ووفق التقرير الذي اعتمد على ترجمة للأخ أحمد إبراهيم الحاج يتنبأ عن تحول مشروع حل الدولتين غير القابل للتطبيق إلى مشروع حل الدولة الديمقراطية الواحدة والتي يتمتع فيها المواطن بغض النظر عن عرقه أو قوميته بكامل حقوق المواطنة بالتساوي. لأن حل الدولة الواحدة هو الحل المنصف والذي بدوره سوف يلقي بضوئه الساطع على شبح أو طيف الدولة الاستيطانية الاستعمارية العنصرية.
وخلص التقرير إلى أنه بدون عودة لاجئي 1947 - 1948م ولاجئي 1967م لن يكون هنالك حل دائم وثابت ومستقر في المنطقة.
وهذه الدراسة التي اطلع عليها أشخاص محددون تنبأت أيضاً بعودة هؤلاء اللاجئين إلى الأراضي المحتلة مما بدوره سيؤدي إلى رحيل ما يقارب المليوني إسرائيلي عن المنطقة إلى الولايات المتحدة خلال الخمس عشرة سنة القادمة.
إذ إن هنالك ما يزيد عن 500 ألف إسرائيلي يحملون جوازات سفر أمريكية ثلاثمائة ألف منهم يعيشون في كاليفورنيا لوحدها، ومن لا يحملون جوازات سفر أمريكية وغربية، فقد تقدموا بطلبات للحصول عليها كما صرح بذلك القانوني الدولي السيد فرانكين لامب في مقابلة مع تلفزيون (برس PRESS) واستطرد يقول إن ذلك بسبب ما يدركونه من مصير ينتظرهم وكأنه كلام مكتوب على الحائط وواضح يقرؤونه بعيونهم. وأضاف بأن الأمريكيين لن يسيروا بعكس التاريخ ويستمروا في دعمهم للتمييز العنصري.
وقد سبق وأن تنبأت المخابرات المركزية الأمريكية بالسقوط السريع وغير المتوقع لحكومة جنوب إفريقيا العنصرية وكذلك بتفكك الاتحاد السوفياتي في مطلع عام 1990م. وها هي اليوم تقترح نهاية العبث بأرض فلسطين والذي سيحدث عاجلاً أم آجلاً.
وتنبأت الدراسة كذلك بعودة ما يزيد عن مليون ونصف إسرائيل إلى روسيا وبعض دول أوروبا، هذا بجانب انحدار نسبة الإنجاب والمواليد لدى الإسرائيليين مقارنة بارتفاعها لدى الفلسطينيين مما يؤدي إلى تفوق أعداد الفلسطينيين على الإسرائيلين مع مرور الزمن.
وأشار لامب بأن تعامل الإسرائيليين مع الفلسطينيين وبالذات في قطاع غزة سوف يؤدي إلى تحول في الرأي العام الأمريكي عن دعم إسرائيل خلافاً للخمس وعشرين سنة الماضية.
وقد تم إعلام بعض أعضاء الكونغرس بهذا التقرير.
jaser@al-jazirah.com.sa