واشنطن - موسكو - وكالات
أبدت روسيا استياءها أمس الثلاثاء من السلطات الأمريكية بعد الإعلان عن حملة اعتقالات لأشخاص متهمين بالتجسس في الولايات المتحدة، فيما عبر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن أمله ألا تلحق هذه القضية الضرر بالعلاقات بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان بخصوص الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى مجموعة من الأشخاص تشتبه بقيامهم بالتجسس لصالح روسيا: نؤكد أن ذلك يتعلق بمواطنين روس وجدوا على الأراضي الأمريكية في أوقات مختلفة، مطالبة بمعاملتهم بشكل صحيح وان تضمن السلطات لهم حق الاتصال بموظفي ومحامي القنصلية الروسية، وبموازاة ذلك أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء أن قضية الجواسيس المحتملين لحساب روسيا الذين اعتقلوا في الولايات المتحدة هي اثر من الماضي لن يؤثر سلباً على التحسن الذي تشهده العلاقات الروسية - الأمريكية.
وأوضح فيل غوردن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون أوروبا انه ينبغي النظر إلى القضية في إطار إعادة الانطلاق التي أرادها الرئيس الأمريكي باراك اوباما، واضاف لدينا الشعور بأننا أحرزنا تقدماً كبيراً منذ أن بدأنا العمل على هذه العلاقة المختلفة مع روسيا على الرغم من الاختلافات، يذكر أن السلطات الأمريكية أعلنت الاثنين الماضي عن اعتقالات شملت عشرة أشخاص متهمين بالتجسس لحساب روسيا في الولايات المتحدة.
وأفادت وزارة العدل الأمريكية في بيان عن اعتقال عشرة أشخاص الأحد الماضي في إطار هذه القضية فيما لا يزال مشتبه به آخر فارا. ويواجه الموقوفون أحكاما بالسجن لمدة تصل إلى 25 عاما بتهمة التجسس فضلاً عن تبييض الأموال بالنسبة لتسعة منهم.
ومثل خمسة من الموقوفين العشرة الاثنين أمام قاض في نيويورك أمر بإبقائهم قيد الاعتقال. ولم يوجه القاضي جيمس كوت التهمة رسمياً حتى الآن إلى خمسة منهم، غير انه رفض إطلاق سراحهم بكفالة بسبب مخاطر فرار الموقوفين. ويقول المشتبه بهم انهم أمريكيون أو كنديون أو بيروفيون، بحسب ما ورد في الشكويين اللتين رفعتا بحقهم دون أن تحدد جنسياتهم الحقيقية.