كوناكري - رويتر
شهدت أول انتخابات حرة في غينيا منذ الاستقلال عام 1958 بعض المشكلات الفنية لكنها سارت فيما يبدو بسلاسة ولاقت إشادة من الدول المجاورة التي يتوق فيها الناخبون أيضا للانتخابات. وعادت حركة المرور تتدفق ثانية وأعادت المتاجر فتح أبوابها في العاصمة كوناكري بعد إغلاقها أثناء التصويت يوم الأحد الذي شهد توافد الغينيين على مراكز الاقتراع منذ الفجر لتصل نسبة الإقبال على التصويت إلى 80 في المائة حسبما أوردته شبكة مراقبين محلية. وقال دبلوماسي غربي في كوناكري عن انتخابات الرئاسة «الناس يعتقدون أنها سارت سيرا حسنا حتى الآن». وسلاسة الانتخابات لن تكون مجرد عامل محتمل لتحفيز الاستثمارات اللازمة لاستغلال ثروات غينيا المعدنية الهائلة وإحياء اقتصادها وإنما ستعزز أيضا الحركات الداعية للديمقراطية في منطقة شهدت عددا من الانقلابات والانتخابات المعيبة. والتزم السكان بحظر على التجمعات الكبيرة يوم الاقتراع ولم ترد أنباء عن وقوع اضطرابات. وكادت غينيا تقع في براثن حرب أهلية لدى تعرض محتجين مطالبين بالديمقراطية لمذبحة على يد الجيش في 28 من سبتمبر أيلول الماضي. وبعد ذلك بأسابيع أصيب رئيس المجلس العسكري الحاكم موسى داديس كامارا عندما أطلق أحد مساعديه النار عليه وتعهد خليفته الذي يدعمه الغرب بإعادة الحكم للمدنيين. وخاض انتخابات الرئاسة 24 مرشحا ومن غير المرجح أن تسفر الانتخابات عن فائز واضح. ومن المتوقع ظهور النتائج اليوم الأربعاء ينتظر بعدها أن يشكل المرشحون الأوفر حظا تحالفات في محاولة لكسب تأييد الناخبين في جولة إعادة تجري في 18 من يوليو تموز.