القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان
أكَّدت مصر أن القمة الخماسية التي عُقدت الاثنين في العاصمة الليبية طرابلس بمشاركة الرئيس حسني مبارك وقادة ليبيا واليمن والعراق وقطر شهدت أجواءً إيجابيةً وتوافقاً ملموساً بين قادة الدول الخمس حول كيفية المضي قدماً في عملية منهجية جادة تسمح بتحقيق تطوير عملي ومتكامل لمنظومة العمل العربي، حيث أوضح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن القادة الخمسة اتفقوا على أن يتم صياغة النتائج المهمة والمحورية للقمة في صورة وثيقة تتضمن توصياتهم لكيفية تطوير وتفعيل آليات العمل العربي، بحيث يتم عرض هذه الوثيقة على كافة القادة العرب خلال القمة العربية الاستثنائية المقرر عقدها في أكتوبر المقبل اتساقاً مع ما جاء في القرار الصادر عن القمة العربية الأخيرة في سرت، مضيفاً أن القادة الخمسة كلّفوا وزراء خارجية الدول الخمس بالاستمرار في متابعة عملية صياغة هذه الوثيقة على مدار الأسابيع المقبلة بالتنسيق مع أمين عام الجامعة العربية. وأوضح أبو الغيط أنه يأتي على رأس التوصيات التي خلص إليها القادة الخمسة أن يتم تبنى اقتراح الرئيس مبارك بأن يصبح المسمى الرسمي للجامعة العربية هو «اتحاد جامعة الدول العربية»، تأكيداً لأهمية الحفاظ على مسماها الأصلي باعتباره جزءاً من إرثها التاريخي ومكوناً من المكونات التي تشكّلت عبر عقود، مشيراً إلى أن من بين التوصيات الرئيسية للقادة الخمسة أن يتم عقد القمة العربية مرتين في العام، قمة عادية وأخرى تشاورية تُعقد في دولة المقر، لافتاً إلى ما أشار إليه الرئيس مبارك خلال الاجتماع من أن هذا الأمر سيسمح للقادة العرب للالتقاء بشكل دوري كل 6 أشهر بما يعزِّز من التشاور والتنسيق فيما بينهم حول قضايا الأمة العربية وبما يساعد على تنقية الأجواء وتجاوز الخلافات العربية العربية.