الدول المحورية التي تُمكِّنها إمكانياتها وقدراتها وما تمتلكه من موارد والمعززة بقيادة حكيمة ورجال أكفاء، قادرة على توظيف إمكانياتها وتستطيع استثمار رجالها للإسهام إيجاباً في تطوير الحضارة الإنسانية والمشاركة في صياغة وصنع القرار الدولي في المجالات السياسية والاقتصادية.
والدول تتدرج في أهميتها ومواقعها وفقاً لما تتخذ قياداتها من مواقف وفعل إيجابي، وبما تقدمه تلك الدول من إسهامات في الأنشطة الدولية، فهناك الدول ذات التأثير الإقليمي، ودول لها ريادة محورية في المجال القاري، ودول تحتل مكانة متقدمة في الريادة الدولية ويتعدى دورها المحوري القيادي الإقليمي لتكون أحد المساهمين الفاعلين في توجيه مسارات الحياة الإنسانية كونها لاعباً أساسياً في صنع القرار الدولي.
والمملكة العربية السعودية جسَّدت كل هذا وأكثر من خلال مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة مجموعة دول العشرين التي اختتمت في مدينة تورنتو بكندا.
الذين تابعوا التحركات واللقاءات وتسنى لهم معرفة ما دار في المشاورات التي جرت ما بين القادة العشرين لمسوا كم هو الاهتمام الكبير الذي كان يحظى به الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي أضاف إلى مكانة المملكة الشيء الكثير، مثلما قدمته المملكة للمجتمع الدولي كقائد لدولة مؤثرة تجاوزت مرحلة الريادة الإقليمية إلى المشاركة في الريادة الأممية.
***