عنيزة -خالد البدراني
استقبل فهد السليم محافظ عنيزة بالنيابة البروفيسور ديفيد باركر من جامعة ساوثهامبتون البريطانية وزوجته جان باركر، ويزور البروفيسور باركر المحافظة بهدف متابعة البحث الذي يشرف عليه بعنوان «البرمجة الجينية للأمراض المزمنة» والتعمق بدراستة بشكل أكثر مع الدكتور صالح الواصل المشرف على كرسي أبحاث البرمجة الجينية بجامعة الملك سعود.
و يشارك في البحث فريق علمي مكون من جامعة الملك سعود وجامعة وجامعتي كيمبريدج وجامعة إيرجون في الولايات المتحدة الأميركية وجامعتي مانشستر وساوثهامبتون البرطانيتين.
واختار الفريق العلمي للبحث مستشفى الملك سعود بعنيزة لإجراء البحوث اللازمة، وذلك لتفوق مستشفى الملك سعود على مجموعة من المستشفيات في المملكة كانت مرشحة للبحث بسبب تميز نظام الأرشفة وحفظ الملفات الطبية لكامل المعلومات للأشخاص ، كما أن الطبيعة السكانية لمحافظة عنيزة تمتاز بتركيبة مناسبة ومتجانسة.
وقد ألقى البروفسور ديفيد باركر محاضرة علمية في مستشفى الملك سعود بعنوان « البرمجة الجينية للأمراض المزمنة» و أبدى إعجابه بنظام حفظ الملفات وطريقة حفظ المعلومات للمريض، مشيرا إلى أن ذلك يتم على نمط المستشفيات الأوربية الكبيرة التي تهتم بذلك.
وكانت (الجزيرة) الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي رافقت البروفيسور ديفد وزوجته أثناء الزيارة التي اطلع فيها على أبرز المعالم السياحية في محافظة عنيزة، و سألت ( الجزيرة ) البروفسور ديفيد عن انطباعه عن الزيارة باعتبارها الزيارة الأولى له لبلد عربي والهدف منها، حيث قال:
إن ماشاهدته في مدينتكم كمدينة حالمة رائع للغاية وطبيعة الأجواء أفضل من المدن الكبيرة أو العواصم المزدحمة فالمدن الكبيرة التي فيها كثافة سكانية لا تساعد في نجاح أو إجراء الدراسات والبحوث العلمية، وعنيزة مدينة هادئة وتتميز بتعارف جميع سكانها وذلك ما لحظته أثناء زيارتي وتجولي، والهدف من الزيارة هو متابعة البحث الذي تشارك فيه جامعة الملك سعود ومناقشة ما وصل إليه البحث مع الدكتور صالح الواصل.
وسألت الجزيرة السيدة جان باركر زوجة البروفسور ديفيد عن ما شاهدته في زيارتها مثل مركز الأميرة نورة وهل شكل ذلك اختلافا في وجهة نظرها للمرأة السعودية، فقالت:
أبداً لم أكن أتوقع أن أرى ما رأيته مقارنة بما يشاع، حيث وجدت نساء مميزات ومتعلمات بشكل رائع ويمتلكن معلومات كبيرة مشوقة للحوار والحديث معهن من خلال ما وجدته من الفتيات اللائي قابلتهن، وأنا جد سعيدة بذلك، وإن الهدية التي أهدتني إياها إحدى الفتيات تعتبر مهمة للغاية علما أنها هدية بسيطة، ولكنها تعكس طبيعة الشخص الذي قدمها.
وقد طالع البروفسور ديفيد وزوجته عددا من ( الجزيرة) وأبديا إعجابهما بها من حيث الإخراج والمظهر، حيث قال البروفسور سوف أترجم بعض من الأخبار لمعرفتها، وهي أول صحيفة عربية أتسلمها كهدية وسوف أحتفظ بها.