عنيزة -خالد البدراني
تعتبر الحدائق العامة المتنفس التقليدي للسكان، ومع ذلك فإن الحدائق العامة في عنيزة تعيش في أسوأ أحوالها، فحديقة الأشرفية، الأقدم والأبرز في عنيزة، تفتقر إلى أساسيات كلمة حديقة، ولا تحمل من ذلك سوى الاسم، لكنها رغم ذلك تشهد إقبالا كبيرا من قبل السكان، وبعض النساء اللائي يتخذن منها مواقع للبيع.
وتتمثل جهود بلدية محافظ عنيزة في أعمال السقيا للأشجار التي لم تتغير منذ عشرات السنين، وقد سورتها بشكل مشوه للمظهر العام، حجب أهم وظائف الحديقة كمتنفس رحب، فالحدائق المثالية تتميز بالرحابة والتنسيق الخاص، إلا أن بلدية عنيزة أحكمت الحصار على الزوار من خلال وضع سواتر من الحديد تحجب الهواء وتمنع متعة المتنفس في الجلسات، كما أن الحديد الذي تم وضعه يخلو من أي دهان أو رسومات تحسن مظهره، لكنه يظل كاتما للأنفاس.