الجزيرة - عوض القحطاني :
يزف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية للوطن مساء اليوم الثلاثاء في حفل بهيج تخريج 1596 ضابطاً من مختلف التخصصات الأمنية بكلية الملك فهد الأمنية وهي الدورة الثانية في دبلوم العلوم الأمنية والدورة (39) من طلبة الكلية وتضم هذه الدفعة خريجين في مجالات الطب والهندسة والحاسب الآلي بالإضافة إلى العديد من التخصصات العلمية والنظرية.. بينهم 20 طالباً من الجمهورية اليمنية الشقيقة.
وقد عبر قائد كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان عن فخره واعتزازه لرعاية سمو الأمير نايف لحفل التخريج، وقال اللواء الشعلان: إن رعاية سموه ومشاركة الكلية وأبنائها الطلبة أفراحهم هي فرحة غامرة للجميع حيث عودنا سموه أن يشاركنا أفراحنا وهذا في حد ذاته دعم لمسيرة الكلية مؤكداً بأن تسليم سموه الشهادات للخريجين هو وسام على صدورهم.
وأكد اللواء الشعلان أن الكلية تحظى دائماً برعاية سموه وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية ومتابعتهم وحرصهم الشديد على تطوير الكلية والرقي بتخصصاتها الأمنية التي يحتاجها الوطن في كافة المجالات العسكرية والأمنية والجنائية.
وأبان اللواء الشعلان أن الخريجين قد تلقوا من التدريبات والعلوم الأمنية ما يؤهلهم للعمل في القطاعات الأمنية، موضحاً أن الكلية ستعمل على مواكبة المتغيرات في مناهجها وعلومها الأمنية بما يخدم الخريج في حياته العملية باعتبار أن هذه الكلية جزء مكمل للمنظومة الأمنية في بلادنا.
وقال إن مقررات الكلية وبرامجها التدريبية تتضمن العديد من المسارات الأمنية الموضوعية منها والتطبيقية والتي تعد رجال الأمن للمساهمة في تحقيق الإنجازات على كافة الأصعدة. كما أن الكلية طورت برامج ثانوية ونشاطات مختلفة أثرت الكلية من خلالها مسيرتها منذ سنوات ولا زالت تواصل بنفس الجهد والعطاء لتحقيق أفضل النتائج, حيث عملت على تبني مشروع التطوير الشامل للتعليم وعلى مشروع ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي، كما سعت الكلية للاستفادة من التقنيات الحديثة والتي تساعد في تطوير العملية التعليمية والانتقال بها إلى المرحلة التكاملية الشاملة, ومن جهة أخرى فقد تبنت الكلية كأحد إنجازاتها, مشروع التدريب الأمني عن بعد كخيار إستراتيجي للتوسع في التدريب. وأعرب اللواء الشعلان عن فخره واعتزازه بما حققته الكلية من مراكز متقدمة في العديد من الأنشطة الطلابية على مستوى الكليات العسكرية حيث حصلت الكلية على المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم للكليات العسكرية وكذلك المركز الأول في مسابقة الكليات العسكرية للرماية. وأكد اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان على أهمية تفعيل النشاط الثقافي والمعرفي من خلال مكتبة الأمير سلمان الأمنية ودعمها بأحدث الإصدارات لعام 2010 حيث احتوت المكتبة على أكثر من 16 ألف عنوان لكتب أمنية ذات تخصصات دقيقة وتعتبر أول مكتبة أمنية على مستوى العالم العربي تتاح على الخط المباشر (الإنترنت).
كما أشاد الشعلان بجهود أبنائه الطلبة والتي تجلت من خلال برنامج الفرضيات السنوي والذي تقيمه الكلية للوقوف على مدى ما تلقاه الطلبة ونهلوه من العلوم الأمنية الميدانية والنظرية من خلال محاكاتها على أرض الواقع حيث اشتملت الفرضيات على كافة المهام الأمنية كفرضيات الدفاع المدني وفرضيات الرماية وحفظ النظام والأدلة الجنائية وفرضيات الحواجز وفحص المستندات ومسرح الحادث وتحقيق الشخصية, كما تم تنفيذ فرضيات في معمل فحص الأسلحة واستعرض الطلبة في مادة المساحة الأمنية آخر التطورات من خلال تقديم شرح مفصل عن هذا المجال.
قادة الكلية يتحدثون
كما عبر اللواء عبد الله بن سعد العبيدي نائب مدير عام الكلية المكلف عن فخره واعتزازه بمشاركة سمو النائب الثاني لحفل أبنائه الطلبة قائلاً: «إن الأمن ورجاله يزهون فخراً وتفيض المشاعر والقلوب حباً وولاءً لقائدها الملهم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز كيف لا وإنجازات الأمن تتوالى بتوفيق من الله ثم بقيادته الحكيمة في ظل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لتنعم ربوع بلادنا الطاهرة بالأمن والأمان».
وأضاف اللواء العبيدي بأن الكلية تشارك أولياء أمور الخريجين فرحتهم من خلال تكوين لجان مختصة في استقبالهم أثناء وصولهم وتسهيل عملية تنقلهم بين مرافق الكلية منذ لحظة وصولهم حتى مغادرتهم بما يكفل لهم الراحة ومعايشة فرحة أبنائهم حماة الوطن بكل يسر وسهولة.
من جانب آخر تحدث اللواء الدكتور بركة بن زامل الحوشان مساعد مدير عام الكلية للشؤون التعليمية معبراً عن بالغ الفرحة والسرور لأبنائه الطلبة والذين قضى معهم عاماً دراسياً في مباني التعليم والقاعات الدراسية تكللت بالنجاح, وأكد بأن الكلية مقبلة على إشراقة فجر جديد من التطوير في المقررات الدراسية والمرافق التعليمية حيث إن الكلية تسعى للتعاون مع بعض المؤسسات الأمنية لخدمة أهداف التعليم والتدريب, وأضاف اللواء الحوشان أن الفترة التي يقضيها الطالب في الكلية مليئة بالبرامج التعليمية والتدريبية المتطورة والتي تهدف لقياس أي حد وصل إليه الطالب وما القدر الذي يمتلكه مهارياً وفكرياً، مما له بالغ الأثر على رجل الأمن في ممارسته لعمله الحقيقي، كما نوه الحوشان إلى انه سيتم في المستقبل القريب إطلاق برنامج التعليم الإلكتروني عن بعد بشكل كامل حيث تم تنفيذ بعض الإجراءات الأولية له.
من جانب آخر تحدث اللواء عبد العزيز الصبحي قائد كتائب الطلبة قائلاً: أرى أن هذه الرعاية الكريمة من لدن سموه الكريم بالرغم من ارتباطات ومشاغل سموه هي تشريف للأمن بصفة عامة ومنسوبي كلية الملك فهد الأمنية بصفة خاصة.
وعن استعدادات قيادة كتائب الطلبة لهذه المناسبة، ذكر سعادته أنها تتم بتوجيه ومتابعة من مدير عام الكلية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان حيث أكد أن أهمية الجهود يجب أن تبرز بما يتناسب مع أهمية المناسبة, وأوضح سعادة اللواء الصبحي أن الطالب خلال الفترة التي قضاها داخل الكلية مارس واكتسب مختلف التدريبات والتطبيقات العلمية والعملية التي تقوم على إعداده إعدادا جيدا لمواجهة الحياة العملية جنبا إلى جنب مع زملائهم في القطاعات المختلفة.
وفي ختام حديثه هنأ أبناءه الخريجين بمناسبة تخرجهم موصيهم بتقوى الله سبحانه في السر والعلن والاستفادة من خبرات رجال الأمن الذين سبقوهم في هذا المجال والعمل والسهر على خدمة هذا الوطن الغالي.
كما ذكر العقيد الدكتور خالد الدخيل أن الخريجين اكتسبوا المهارات التدريبية في مختلف الفنون العسكرية والتعامل مع التقنية الحديثة المتطورة في جميع المجالات الأمنية بنت فيهم حب العمل والتضحية وإرخاص النفس والنفيس في سبيل الله ثم المليك والوطن.
كما نصح الخريجين بأن يضعوا قسم الولاء والطاعة نصب أعينهم بما يتضمنه من عبارات ذات مدلول ومعنى ليرسم لهم الحياة العملية التي ترضي الله أولا ثم المسؤولين عنهم.
من جهة أخرى تحدث الرائد رايز الحقباني قائد كتيبة أبو بكر قائلاً: إنه مما لا شك فيه أن رعاية سمو النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله لحفل تخرج أبنائه الطلبة هذا العام هو شرف كبير لنا وهذه الرعاية من سموه لم تستغرب فحضور رجل الأمن الأول الذي يعطي جل اهتمامه بالأمن ورجاله ويقدم الكثير من وقته ورعايته المادية والمعنوية في سبيل رفع كفاءة الضباط وتأهيلهم.
كما ذكر الرائد عبد الله الموسى قائلاً: إن رعاية سمو النائب الثاني ووزير الداخلية رجل الأمن الأول لهذه المناسبة تاج فخر واعتزاز لهذا الكيان الشامخ بل وسام عز وشرف.
وحول استعدادات الكلية، ذكر الرائد الموسى انه جند لها كل ما من شأنه إنجاح هذه الرعاية الكريمة فمنذ فترة ونحن نستعد بكل ما أوتينا من قوة لإبراز هذا الحدث والذي ستضيف معه كلية الملك فهد الأمنية لرجال الأمن البواسل كوكبة جديدة من ضباط الأمن الأشاوس. كما أشاد الرائد الموسى بخريجي الكلية الذين اثبتوا على مر العقود والأزمان أنهم أهل للمسؤولية الملقاة على عواتقهم، وخريجو هذا العام لا يقلون أهمية عن سابقيهم من حيث التأهيل والتدريب فقد نهلوا من معين هذا الصرح ما يضيء لهم الطريق في حياتهم العملية.
الخريجون وأولياء أمورهم
وحول مشاعر الطلبة وأولياء أمورهم تحدث لنا رقيب أول الكلية بشر الزهراني: شعوري لا يوصف بهذه المناسبة حيث أكملت ما كنت أطمح إليه وحققت ما كنت أتمناه بالجد والاجتهاد والمثابرة وفي هذا اليوم تغمرني السعادة و أنا أتخرج من هذا الصرح الكبير وذلك بتشريف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفل التخريج الذي سخر جهده ووقته لهذا الصرح الشامخ ليشهد إنجازات تتحقق يوماً بعد يوم وكلنا أمل أن نكون عند حسن الظن في خدمة الدين ثم المليك والوطن.
أما الأول في الثقافة من دورة الدبلوم الطالب مساعد الزهراني فتحدث قائلاً: بكل تأكيد مشاعر الفرح والسرور تظهر على جميع الخريجين وأنا كبقية زملائي ننتظر هذا اليوم الذي نجني فيه حصاد سنوات العمل والمثابرة.
أما الطالب اليمني نايف الحميدي فتحدث قائلاً: شعوري بهذه المناسبة الفرح والسرور ومنذ التحاقي بكلية الملك فهد الأمنية وأنا تمتلكني العزة والفخر وشرف الانضمام إلى هذا الصرح العظيم في هذا البلد الطيب المملكة العربية السعودية حيث تعلمت بين إخواني السعوديين المبادئ العسكرية التي غرست بداخلي روح القائد الفعال واليوم حان وقت قطف الثمار.
الأول في الثقافة على الدورة التأهيلية الطالب خالد الشهري قال: إنه من دواعي سروري وفخري أن نحتفل اليوم بتخرجنا وبحضور سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وفي هذا اليوم ينتابني شعور ممزوج من الفرح والحزن فرح للتخرج والالتحاق بجنود الوطن للدفاع عن هذا الوطن الغالي وشعور بحزن على من سأفارقه من زملائي ومن قام بتدريبي أو نفعي بمعلومة خلال هذا العام كما أسأل الله أن يجعل هذه الثقة الملكية عوناً لنا على طاعته لخدمة هذا الوطن.
كما قال الطالب محمد التركي: أبارك لنفسي ولزملائي الخريجين هذا التخرج وأسأل الله أن يوفقنا لخدمة هذا الوطن المعطاء والذود عن حياضه وأتقدم بالشكر لكل من ساهم في تلقينا للعلوم والتدريبات العسكرية.
والد الطالب سليمان الزايدي قال: أبارك له ولزملائه الخريجين وأتمنى لهم النجاح في حياتهم العملية وليس بغريب على كلية الملك فهد الأمنية أن تخرج قادة متفوقين وناجحين، كما أوصيه بتقوى الله وخدمة دينه ثم مليكه ووطنه ولنا الشرف أن يكون ابننا ضمن صفوف المدافعين عن أمن هذا الوطن الغالي ومقدساته.
وأعرب الطالب فؤاد عمار قائلاً: بهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر لكل من ساهم وبذل الجهد في تدريبي وتأهيلي لأكون ضمن منسوبي وزارة الداخلية.
وقال الطالب خالد الكريديس: نحمد الله بهذا اليوم الذي نقطف ثمرة نجاحه خلال سنة كاملة من الجد والاجتهاد وبهذه المناسبة يعجز الشخص في التعبير عن الأحاسيس التي تجول في داخلي من فرح بمناسبة التخرج وانضمامي مع إخواني وزملائي من منسوبي وزارة الداخلية لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
والد الطالب سعد الكريديس قال: هذا اليوم يعتبر من أسعد الأيام وأنا أرى ابني تحققت طموحاته ويصل إلى أهدافه التي يسعى إليها بنجاح. وأنصحه بتقوى الله في السر والعلانية وأن يكون خادما لهذا الوطن.
وقال رقيب كتيبة أبو بكر عبدالله البلوي: في هذا اليوم أشعر بالفرح لأنني سوف أنتقل إلى مرحلة أخرى من مراحل حياتي العملية وهي أجمل المراحل لأن فيها خدمة ديني ثم مليكي ووطني ولكن أشعر بالحزن لمغادرتي لهذه الكلية التي قضيت فيها سنة من عمري والتي تعلمت وحققت لنفسي مكاسب كثيرة ومحصولاً علمياً أكثر.
والد الطالب عبدالله المغيدي قال: تحقق الحلم الذي كنت أنتظره وأرى ابني يتخرج اليوم ليخدم دينه ثم مليكه ووطنه.