Al Jazirah NewsPaper Tuesday  29/06/2010 G Issue 13788
الثلاثاء 17 رجب 1431   العدد  13788
 
20 دولارًا زيادة في سعر الطن عالميًا.. مصادر مطلعة لـ(الجزيرة):
الحديد يمر بركود.. وتوقعات بعودة الأسعار للارتفاع خلال ثلاثة أشهر

 

الجزيرة - حازم الشرقاوي - عبد الله الحصان

أشارت مصادر مطلعة إلى اتجاه السوق للاستقرار في أسعار الحديد خلال الأسابيع المقبلة مع احتمالية عودة أسعار الحديد في السوق المحلية للارتفاع بشكل طفيف خلال الثلاثة أشهر القادمة، وذلك نتيجة جملة من العوامل على رأسها تحرك النشاط العقاري الذي بدأت تظهر عليه ملامح التعافي بعدما حمل المستثمرين على تنفيذ مزيد من المشاريع، مغتنمين فرصة استقرار الأسعار حاليًا. وفيما لم تحدد المصادر النسبة التي من المتوقع أن تصل لها موجة أسعار الحديد محليًا، إلا أنها قالت: «إن الأسعار العالمية وصلت فعليًا لمرحلة القاع، «أدنى سعر يمكن أن تصله»، ومن المحتمل العودة إلى الصعود مجددًا والوصول إلى مرحلة الانتعاش قبل نهاية العام الجاري على أبعد تقدير».

وهناك عدة عوامل ساعدت في ارتفاع أسعار الحديد خلال الفترة الماضية من أهمها: زيادة معدلات الطلب العالمي على المواد الخام الأولية، الاستهلاك المتنامي للاقتصاد الصيني، إضافة إلى قيام كبرى شركات الحديد التركية بعمليات شراء كبيرة للخردة وهو ما أدى بدوره إلى رفع أسعارها ما بين 15 و20 دولارًا للطن الواحد.

وتتصدر المملكة وفقًا لتقرير صادر عن شركة ميدريكس العالمية الدول العربية من حيث إنتاج حديد الاختزال المباشر متجاوزة خمسة ملايين طن، تليها مصر 2.9 مليون طن، ثم قطر 2.1 مليون طن.

وحول تأثير المنتج المستورد على المحلي، ترى المصادر أن كميات الحديد المستوردة إلى السوق المحلية لن تؤثر مباشرة على توازن العرض والطلب في السوق المحلية، مشيرة إلى أن الفجوة الموجودة بين إنتاج المصانع الوطنية من الحديد واستهلاك السوق المحلي لا تتجاوز المليون طن سنويًا، وأن كميات الحديد المستوردة في الستة أشهر الماضية بلغت حوالي 300 ألف طن، تمثل نسبة 30 في المئة فقط من هذه الفجوة، وهي نسبة لا تشكل أي خلل في السوق. أما بالنسبة لعمليات الإغراق فقد أشارت المصادر ذاتها إلى أن الإغراق يُعدُّ خطرًا كبيرًا على المنتج الوطني وقالت: لا يحدث الإغراق إلا من خلال عوامل أهمها: السماح باستخدام الحديد المستورد في المشاريع الحكومية الكبرى، وكذلك إلغاء الرسوم الجمركية على الحديد المستورد، بالإضافة إلى احتياج المنتج الوطني إلى الدعم بكل أنواعه.

أما دوليًا فقد تناولت تقارير اقتصادية أن الصين تتوقع أن تشهد أسعار الصلب الصيني ارتفاعًا ملحوظًا بعد أن انخفضت طوال الشهرين الماضيين، وذكرت التقارير أن الاتحاد الصيني للحديد والصلب متفائل بخصوص مستقبل سوق الصلب إذ يُعتقَدُ أنه لم يُعدُّ هناك مجال لهبوط سعر الصلب الصيني، فيرى أن عودة أسعار الصلب وتقلّبه ستعود، ومن المتوقّع أن ترتفع أسعار الصلب الصيني التي كانت في انخفاض طوال الشهرين الماضيين، كما توقع تقرير صادر عن الاتحاد الصيني للحديد والصلب أن يرتفع تصدير الصلب تدريجيًا مما سيخفف من الهوة بين العرض والطلب الصيني، مشيرة إلى أنه ما زال سعر الصلب عالميًا في أعلى مستوياته مع أن سعر الصلب الصيني آخذ في التراجع، إضافة إلى ارتفاع سعر المواد الأولية مثل خام الحديد.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد