تورونتو - بشكيك - وكالات
حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من احتمال انهيار قرغيزستان وقال إن الاستفتاء الذي جرى الأحد لإقامة نظام ديمقراطي برلماني قد يسمح بتولي متطرفين السلطة في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة.
وقال ميدفيديف إن قرغيزستان شريكة روسيا الإستراتيجية ولكن تصريحاته التي أدلى بها بعد إعلان اوتونبايفا أن الاستفتاء وضع بلادها على الطريق إلى الديمقراطية تناقضت مع التأييد القوي الذي حصلت عليه حكومة قرغيزستان الجديدة من موسكو بعد وقوع ثورة في أبريل/ نيسان.
وقال ميدفيديف بعد انتهاء قمة مجموعة العشرين في تورونتو إنه يتعين على قرغيزستان تحديد خيارها بشأن النظام السياسي الذي تختاره. وكانت البلاد تنهج سابقا نظاما رئاسيا.
ولكنه حذر من أن السلطات في بشكك عاجزة عن ضمان النظام في البلاد التي تستضيف قاعدتين عسكريتين أمريكية وروسية.
إلى ذلك أيد الناخبون في قرغيزستان بغالبية ساحقة الدستور الجديد الذي يرسي ديمقراطية برلمانية في هذا البلد، على ما أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية الاثنين بعد فرز الأصوات في 99% من مكاتب الاقتراع.
وبحسب النتائج المؤقتة التي نشرتها اللجنة الانتخابية على موقعها الإلكتروني وشملت 99.05% من مكاتب الاقتراع، فقد لاقى الدستور الجديد تأييدا بنسبة 90.59% فيما عارضه 8،04% في الاستفتاء الذي جرى الأحد. ونظم الاستفتاء بعد أسابيع قليلة على أعمال العنف الإتنية التي جرت في الجنوب وأسفرت عن سقوط مئات القتلى ونزوح أكثر من 400 ألف شخص.
واعتبرت الرئيسة بالوكالة روزا اوتونباييفا أن نتائج الاستفتاء تشكل «انتصارا».
من جهته شكك قادة أحزاب المعارضة القرغيزية في نتائج الاستفتاء. وقال اداخان مدوماروف زعيم حزب بوتون قرغيزستان القريب من الرئيس المخلوع كرمان بك بكاييف «اشك كثيرا في أن تكون معطيات اللجنة الانتخابية مطابقة للواقع إذ أن مراقبي حزبنا على الأرض يعطون معلومات مخالفة». واعتبر وزير الداخلية السابق وزعيم حزب اتا جورت هذه الأرقام «خيالية» متهما الحكومة الانتقالية بعمليات «تزوير مكثفة».