ستمثل مواجهة ألمانيا لإنجلترا اليوم «أم المعارك» في مونديال الحرية، لِمَ لا، وهي «الكلاسيكو» الذي انتظره المتابعون، وتمنى عدم حدوثه رجال الأمن.. فالتحدي هو شعار المواجهة، والشغب الإنجليزي سيكون حاضرًا كما هي العادة، فالأمن الجنوب أفريقي استعان لهذه المباراة بالقوات الخاصة التي سيتم نشرها في محيط الاستاد وداخله.
فنيًا، ألمانيا أفضل وأقرب إلى الانتصار والوصول لربع النهائي، ولكن تظل آمال إنجلترا قائمة، فربما تعوض الظهور الباهت في الدور الأول وتنتصر على نفسها وعلى الألمان، وهذا هو التحدي الكبير لدى الفريق الإنجليزي.
القيصر الألماني «باكنباور» سيكون حاضرًا في المواجهة، لِمَ لا وقد وصف طريقة اللعب الإنجليزية بالعتيقة، وقال عنها: إنهم يلعبون بطريقة (طقها وألحقها).. وحين فرض ترتيب المنتخب الإنجليزي المواجهة توقع القيصر أن يجتازها الألمان بسهولة، فهل سينجح بآرائه أم يكون الرد الإنجليزي عنيفًا؟ وهل العملاق الذي حقق كأس العالم لاعبًا ومدربًا سيقول نفس الرأي لو علم بأن منتخب بلده سيواجه إنجلترا؟
شخصيًا أتوقع أنه لن يفعلها، فربما أن آراءه ستسبب تحفيزًا للخصم وضغطًا على منتخب «الماكينات الألمانية»، ولكننا كمتابعين ربما أن هذا التصريح لمصلحتنا وربما لتعوّدنا على مثل هكذا تصريحات، وربما بأمل أن يسهم هذا التصريح في تسخين أجواء اللقاء الملتهب أساسًا، فيكفي أن يلتقي الألمان والإنجليز لتكون الإثارة حاضرة بكل صورها..
بقي أن أشير إلى النجاحات التي يحققها عضو اللجنة المنظمة للمونديال الدكتور حافظ المدلج بحضوره الفاعل وهدوئه الطبيعي، وهو نجاح متوقع للرجل الأكاديمي المتسلح بالعلم والمتميز بالأدب والخلق الرفيع، يدعم كل ذلك خلفية رياضية رائعة.
كل هذه المميزات وضعت السعودي المُشرف في المكانة التي يستحقها وننتظر منه المزيد.. ومع المونديال يستمر الحديث غدًا..