تورنتو - موفد الجزيرة - سعد العجيبان
بدت على سطح قمة العشرين بوادر خلافات عميقة بين بعض الدول حول سبل خفض العجز مع تزايد المخاوف من ركود عالمي جماعي أمام رغبة بعض الدول لاتخاذ تدابير تحفيز مستمرة للاقتصاد على نطاق عالمي.
وفي ذات الوقت يشعر عدد من الدول بالقلق الشديد من تدابير التقشف التي تشهدها العديد من الدول الأوروبية كونها (على حد وصفهم) تكبح جماح الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وقبل انعقاد قمة العشرين عقد قادة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى المؤلفة من كل من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وروسيا، عقدوا اجتماعاً في (مسكوكا) على أطراف تورنتو، حيث ناقشوا سبل التغلب على خلافاتهم الحادة.
كما ناقش القادة القضايا السياسية التي تواجه العالم، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني واحتمال فرض عقوبات على كوريا الشمالية.
وفي الوقت الذي تحذّر فيه الولايات المتحدة من أنه لا يمكن أن يتوقّع منها أن تتحمّل تبعات الركود بمفردها، ومطالبتها المستمرة للدول التي تتمتع بفائض بإيجاد السبل لتحفيز النمو وتعزيز التجارة العالمية، أصرت ألمانيا على أنها ستواصل تخفيض إنفاقها بواقع 100 مليار دولار، وذلك تمشياً مع خطط مماثلة في بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا واليونان.
كما أعلنت المفوضية الأوروبية أن أوروبا لم تعد قادرة على تحمّل تكاليف الاقتراض والإنفاق، ومن الضروري المضي بإصلاح ميزانياتها لإعادة بناء الثقة لتحقيق النمو.