القاهرة - ماجدة السويِّح
أكد عمرو العزبي رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية أن المستثمر العربي له نفس حقوق المستثمر المصري، لافتا إلى أن المنطقة الوحيدة التي يحصل فيها المستثمر على حقوق الانتفاع دون تملك هي منطقة سيناء وهذا عائد للظروف التي تمر بها المنطقة وحتى لا تتقدم رؤوس أموال غير مرغوب فيها للمنطقة، وعن التسهيلات التي تقدمها وزارة السياحة للمستثمرين بيّن العزبي: أن هناك إعفاءات جمركية لكل ما هو مخصصات سياحية وإعفاءات ضريبية لمدة 10 سنوات، كما يتم تقديم الأراضي بأسعار رمزية لجذب الاستثمارات، مضيفا أن الرواد الأوائل من المستثمرين قد استفادوا من كل التسهيلات التي قدمت لهم، حيث تم بيع متر الأرض سابقا بـ(1) دولار للمتر، وذلك كان قبل عشر سنوات، وقد كان الشيخ الخرافي من الكويت من أوائل المستثمرين الذين حصلوا على هذه التسهيلات، وقد ساهم ببناء مدينة (مرسى علم) ومطارها الدولي الذي افتتح منذ 2001م وله حق الانتفاع والاستغلال المطلق للمطار لمدة (25) سنة، وأوضح العزبي خلال لقائه وفدا إعلاميا خليجيا في رد لسؤال طرحته (الجزيرة) أن عدد السياح الإسرائيليين لمصر قليل مقارنة بعدد السياح من مختلف بقاع العالم (وزارة السياحة المصرية تبنت من مطلع عام 2000م إستراتيجية لتعديل تركيبة السائحين في سيناء، فقد كانت الغالبية العظمى من مرتاديها من السياح الإسرائيليين وقد نجحت الوزارة في تغيير هذا التركيبة وتشكيل مجموع السائحين في سيناء)، وأضاف: عدد السياح الإسرائيليين هو عدد هامشي حيث تراوح عددهم العام الماضي ما بين 180 - 200 ألف سائح وهم لا يشكلون أهمية اقتصادية لمصر، وهناك توجيهات سياسية إستراتيجية في كل الأسواق لكل منطقة تستهدف السواح ما عدا السياح الإسرائيليون، حيث لا توجد توجيهات إستراتيجية تستهدفهم، وحول تضارب عدد السياح السعوديين الوافدين إلى مصر ومدى دقة هذه الإحصائيات قال: الإحصائيات دقيقة، حيث يتم حصر جميع السياح القادمين عبر جميع المنافذ من خلال استمارة الدخول لمصر وتحسب من خلال الجنسية، وقد تأثرت مصر العام الماضي بسبب قلة السياحة العربية، نظرا لقدوم رمضان خلال الصيف، والسعودية تمثل الرقم الأول في السوق السياحية الخليجية بالنسبة لمصر، وقد تم دراسة الموضوع واكتشفنا أن السائح الخليجي بشكل عام لا يفضل السفر أثناء رمضان، ولو سافر فإنه يفضل الدول التي تكون متفقة مع ثقافته وعقيدته بحيث يستمتع في إطار شرعي وروحاني، لذا قررنا عمل حملة مخصصة للأسواق العربية في شهر رمضان تبدأ قبل حلول الشهر الكريم وتستمر خلاله تحت عنوان (مصر روحها في رمضان)، وعن أجندة السياحة المصرية لعام 2010م وماذا تحمل خلال الصيف أوضح رئيس هيئة التنشيط السياحي أن الترتيبات تمت مع وزارة الثقافة حيث ستكون هناك (60) مناسبة في القاهرة و(40) مناسبة في الإسكندرية على امتداد فترة الصيف، لافتا إلى أن هذه الفعاليات هي فعاليات حكومية بالإضافة للفعاليات التي يقيمها القطاع الخاص، وكشف أن الدراسة التي قامت بها هيئة تنشيط السياحة على أهم الدول العربية وخاصة الخليجية التي تفضل السياحة بمصر أن أغلب السائحين يأتون لمصر عن طريق الحجز المباشر أو عن طريق الأصدقاء، فيما يختار البعض الوكالات السياحية وهؤلاء لا يشكلون سوى 10% من مجموع السياح الخليجيين، وأوضح العزبي أن السياحة النيلية في الأقصر وأسوان ستسوق لدول الخليج بعد أن كانت مقتصرة على الدول الأوربية، حيث تم إعداد إعلان للدول العربية وآخر للدول الأوربية التي تفضل السياحة النيلية كسياحة آثار فقط، بينما ستكون سياحة آثار واسترخاء واستمتاع وترفيه للدول العربية، مضيفا أن المخصصات المالية للحملات التسويقية على مدار العام تبلغ حوالي 40 مليون دولار موزعة على (27) سوقا خارجيا.