غزة - رندة أحمد - ا.ف.ب
تبادلت السلطة الفلسطينية والحكومة المقالة التابعة لحماس أمس السبت الاتهامات حول أزمة وقف محطة توليد الكهرباء التي تزود ثلث سكان قطاع غزة بالطاقة. وقال غسان الخطيب الناطق باسم الحكومة الفلسطينية «إن أزمة وقود محطة توليد الكهرباء الحالية مفتعلة لأغراض سياسية تتعلق باستغلال معاناة الناس لكسب التعاطف والتحريض ضد السلطة الوطنية الفلسطينية». وأكد الخطيب أن السلطة الفلسطينية «تغطي شهريا ما معدله 95 إلى 97 % من مجمل تكلفة الطاقة المستهلكة في غزة» سواء تلك التي يتم الحصول عليها من إسرائيل أو مصر أو التي يتم توليدها داخل القطاع الذي يعيش فيه نحو مليون ونصف المليون نسمة. وتوقفت محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة كليا عن العمل بعد منتصف ليل الجمعة - السبت. وقال مسؤول شركة توزيع الكهرباء في غزة سهيل سكيك: «إن أزمة الكهرباء لم تبدأ أمس. قطاع غزة يعاني أزمة كهرباء منذ سنوات، وفي كل فترة تزداد معدلات العجز، والآن وبعد توقف محطة الكهرباء وصلت نسبة العجز إلى 60 في المائة». وأوضح سكيك «يوجد في قطاع غزة أزمة كهرباء حقيقية وليست مفتعلة، تنذر بكارثة إنسانية، ونحن بوصفنا شركة لا يمكننا السيطرة عليها. توقيف المحطة هو القشة التي قسمت ظهر البعير؛ لأن الأزمة أصبحت كبيرة وأخذت منحى أخطر ومنحى أكبر». وحمّل كنعان عبيد، نائب رئيس سلطة الطاقة التابعة للحكومة المقالة، مسؤولية توقف المحطة عن العمل على «وزارة المالية في رام الله (التابعة للسلطة الفلسطينية) التي تمتنع عن دفع ثمن الوقود لشركة النفط».
من جانب آخر أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس السبت مقتل أحد عناصرها الجمعة خلال «مهمة قتالية» دون الكشف عن أي تفاصيل. وتطلق القسام صفة «المهمة الجهادية» على الحوادث العرضية التي تتسبب في جرح أو قتل أحد عناصرها. وقالت كتائب القسام في بيان صحفي إن «القسامي أسامة مجدي حسان (24 عاما) من سكان المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة استشهد متأثرا بجراحه التي أُصيب بها الجمعة خلال مهمة جهادية بعد مشوار جهادي عظيم ومشرّف».