احتاجت ألمانيا صاحبة الأسلوب العملي للعودة لأساليبها القديمة كي تحقق الفوز على غانا بهدف مقابل لا شيء أمس الأول الأربعاء وتبلغ الدور الثاني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وكافحت ألمانيا من أجل الاستمرار في البطولة بعد هزيمتها أمام صربيا في المباراة الثانية لكنها لم تظهر بالمستوى المطلوب في الشوط الأول من مباراتها أمام غانا بإستاد سوكر سيتي. وفي غياب مايكل بالاك قائد ألمانيا وملهم الفريق في العديد من المواقف عن البطولة بسبب الإصابة وإيقاف المهاجم ميروسلاف كلوسه لطرده أمام صربيا انتقلت للشاب مسعود أوزيل مهمة قيادة الفريق للفوز بهدف من تسديدة رائعة شقت طريقها نحو الزاوية اليمنى العليا للمرمى الغاني. ونال أوزيل (21 عاماً) جائزة أفضل لاعب في المباراة لكن الأمر احتاج لتضحية حقيقية من كل لاعبي ألمانيا لانتزاع الفوز وتصدر المجموعة الرابعة والتأهل للدور الثاني لملاقاة إنجلترا. وتسببت هذه النتيجة إضافة لفوز أستراليا المفاجئ 2-1 على صربيا في صعود غانا باحتلالها المركز الثاني لتصعد مع ألمانيا. وذكرت ألمانيا كثيرين بفضائل أدائها التقليدي بعد أن ضغط الفريق الحاصل على ثلاثة ألقاب في كأس العالم بشدة في الشوط الثاني. لكن غاب الأداء الجريء الذي منح ألمانيا الفوز 4- صفر على أستراليا في المباراة الأولى بفضل انطلاقات من الجانب الأيمن رغم أن أوزيل سجل هدفه أمس من كرة وصلته من ذلك الجانب بالذات. وسببت غانا بقيادة الخطيرين كيفن برينس بواتينج وكوادو اسامواه مشاكل عديدة للثنائي باستيان شفاينشتايجر وسامي خضيرة في وسط الملعب احتاجا لكثير من الجهد لمواجهتها. وقدمت المباراة دليلاً على المهارة والروح والعمل الجاد لدى الفريق الغاني الذي واصل مقارعة ألمانيا حتى بعد هدف أوزيل الرائع ونجح القائد فيليب لام في إنقاذ ألمانيا حين أبعد كرة من على خط المرمى. وظهرت ألمانيا التي يدربها يواكيم لوف بصورة مهتزة وبعيدة عن المستوى الذي ظهرت به في الماضي. وسيفضل لوف بلا شك رؤية فريقه يلعب بطريقة التمريرات السريعة والمغامرة مثلما حدث في المباراة ضد أستراليا لكن كل فريق كبير يحتاج لخيارات احتياطية ويمكن لألمانيا أن تشعر بالراحة لأنها جربت طريقة أخرى.. بنجاح.