يتحدث قادة المملكة دائماً عن أهمية الاهتمام بالمواطنين السعوديين في الخارج، مقيمين لمتابعة أعمالهم أو زواراً للبلد الذي يوجدون فيه للسياحة أو للعلاج، فقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أثناء استقباله - حفظه الله - سفراء المملكة في الدول الشقيقة والصديقة على تأكيد اهتمامه بالمواطنين السعوديين، ووجه عتاباً للسفراء مطالباً إياهم بفتح أبواب السفارات وجعلها بيوتاً للسعوديين بالخارج، كما وجه سمو ولي العهد السفراء بالحرص على العناية والاهتمام بالمواطنين السعوديين في الخارج ومتابعة قضاياهم.
أما سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبد العزيز فقد خاطب عدداً من السفراء لدى استقباله لهم مطالباً إياهم بالوقوف مع المواطنين بالخارج دون تجاهل لقوانين البلد الذي يعيشون فيه أو يزورونه.
هذه التوجيهات من قادة البلد للسفراء في هذه الأيام التي تسبق توجه الآلاف من المواطنين لخارج المملكة سواء للسياحة أو للعلاج أو حتى لمتابعة أعمالهم، فضلاً عن وجود آلاف الطلبة المبتعثين في الخارج، تأتي في وقتها، ومثلما هي تعيد تحفيز سفراء المملكة للقيام بالدور الذي من أجله كلفهم خادم الحرمين الشريفين والدولة والذي يعد إضافة إلى تمثيل المملكة في الدول التي يوجدون فيها ويعزز العلاقة معها من خلال تطوير المصالح وتنمية الوشائج الاقتصادية والثقافية والسياسية وغيرها من الروابط التي تعزز العلاقات بين الدول، فإنه من الواجب المقدم الاهتمام بالمواطن والدفاع عن حقوقه ومصالحه وأمه وأمن عائلته.
وهنا أيضاً يجب التنبيه على المواطنين الذين يوجدون في الخارج أن يراعوا كونهم يوجدون في بلدان لها قوانينها وأساليب حياة تختلف عمَّا ألفوه في وطنهم ولهم تقاليدهم وأنماطهم الثقافية، فيجب أن يحترموا ذلك، ومن لا يستسيغ تلك القوانين ولا يقبل تلك الأنماط الثقافية فعليه أن يتجنب زيارة ذلك البلد حتى لا يورط نفسه.. ويدخل بلاده في خلافات مع دول صديقة.
***