بصراحة ما زال الشارع السعودي بصفة عامة والرياض بصفة خاصة، ينتظر ما سبق أن صرّح به سمو الرئيس العام وسمو نائبه حول التوجه نحو التغيير والتجديد في جميع قطاعات الرئاسة العامة لرعاية الشباب وخاصة لجان الاتحادات والسعي للعمل الجماعي والذي يتواكب مع ما تشهده بلادنا من تطور في جميع المجالات، وقد صدرت بعض القرارات بداية هذا الأسبوع حول بعض التعيينات ولكن قد أراها جميعاً أنها تشريف وتكريم لرجال أمضوا حياتهم في خدمة هذا البلد من خلال الرياضة وهذا ليس بمستغرب على ولاة أمر هذه البلاد فهم دائماً أوفياء مع جميع من يعمل في خدمة هذا البلد وأبنائه ولكن ما زال الشارع الرياضي ينتظر التغيير الجذري والكامل لجميع لجان الاتحادات بصفة عامة ولجان اتحاد كرة القدم بصفة خاصة لأنه لا يمكن استمرار نفس اللجان ومنسوبيها وهم لا يستطيعون مواكبة التطور الذي تشهده رياضة هذا البلد والدعم الغير محدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين. فمع كل الاحترام والتقدير لجميع من يعمل في هذه اللجان فهم لا يستطيعون أن يديروا العمل الذي بدأوا به قبل عشرين عاما تقريباً في وقتنا الحاضر فكل شيء تغير وتضاعفت المسؤولية وأصبح العمل يدار بطرق تقنية وآلية بدون الاعتماد على الاجتهادات الشخصية.
اليوم يشهد قطاع الرياضة في جميع أنحاء العالم تطوراً مذهلاً ونحن جزء من هذا العالم ونتطلع إلى أن نكون الأفضل وهذا من حقنا. فلا بد من التغيير وخصوصا في لجنة المسابقات والتي أعتقد أنها إلى هذا اليوم لم تستطع القيام بأقل مسؤولياتها وهي إصدار جداول المسابقات العديدة للموسم القادم والذي لم يبقَ على بدايته سوى أسابيع فهذه اللجنة أشبعناها نقداً وأبدينا ملاحظاتنا عليها وما يجب عمله هو الأخذ بالآراء الإيجابية والتي تصب في المصلحة العامة، كما لا يمكن استمرار اللجنة الفنية بنفس عناصرها بعدما وضح للعيان مدى اختلاف آرائهم ومواجهتهم بعضهم لبعض عبر الإعلام وهذا أكبر دليل على فشل هذه اللجنة وعدم مقدرتها على القيام بمسؤوليتها. وتبقى لجنة الانضباط التي يجب أن تكون مشكّلة من قانونيين ولديها الإلمام والدراية بكل ما يتم الرفع لها به، فلم يعد العمل الاجتهادي والمختلف من قرار لآخر مقبولاً عند الجميع فما زلنا ننتظر يا سمو الأمير ما سبق أن وعدتمونا به.
مونديال الكوارث
تطرقت في المقال السابق لأحقية المغرب بتنظيم كأس العالم 2010 لصعوبة الوضع الأمني في الدولة المنظمة حالياً ولكن المصائب دائماً ما تأتي تباعاً، فبعد السطو الأمني على بعض الفرق والبعثات ومنسوبيها أتت الأخبار من هناك تفيد بأن القدرة الإلهية قد أنقذت أفراد الفريق الإسباني بعدما انهار سقف إحدى الغرف الخاصة باللاعبين. وتواصلت كوارث هذا المونديال بخروج أعظم منتخبات العالم فها هي (فرنسا) تغادر من الدور الأول بنقطة واحدة فقط وهي بطلة المونديال ما قبل الماضي وترافقها في المغادرة المبكرة الدولة المضيفة (جنوب إفريقيا). وإذا كنا نؤمن بأن الكرة فوز وخسارة ولا يوجد فريق لا يخسر فكله مقبول، ولكن أن نخسر الروح الرياضية فهذا هو الغريب في هذا المونديال فمن يصدق أن مدرب المنتخب الفرنسي (دومنيك) يرفض أن يصافح المدرب (كارلوس بريرا) مدرب منتخب جنوب إفريقيا بعد اللقاء الذي جمعهم، ومن خلاله غادر كلاهما المونديال. وقد تكون المرة الأولى في منافسات كأس العالم الذي يتطاول فيه مدربون ولاعبون على زملاء لهم مثل ما يحدث عادة عندنا وعند العرب بصفة عامة. فبعد تصريحات مارادونا المثيرة ضد بيليه وبلاتيني يطلق اللاعب الأنيق بكانباور لسانه ويسخر من المنتخب الإنجليزي وطريقة لعبه وقد تكون المرة الأولى على مستوى كأس العالم التي يهاجم فيها لاعب مدربه مثل ما فعل اللاعب (انيلكا) وهاجم المدرب دومنيك، كل هذا يحدث في المونديال الغريب العجيب ولا أعلم إن كان المنتخب الإيطالي غادر أم لا والله يستر من الباقي.
نقاط للتأمل
يستحق الحكم خليل جلال منا جميعاً الشكر والتقدير على ما قدمه في المونديال وعكس مستوى الحكم السعودي المتطور ولو أن هذا التميز لا يعوضنا غياب المنتخب السعودي عن المونديال.
رغم أن منافسات كأس العالم تدور رحاها في وقت الامتحانات النهائية في بلادنا إلا أنها وجدت اهتماما ومتابعة غير عادية وهذا دليل ومؤشر على تعلق وحب الشباب لكرة القدم.
إذا ما صحت الأخبار عن نية الإدارة الهلالية التعاقد مع المدرب (كالديرون) فإنها ستدفن تميزها بيدها، فالمدرب أصبح عقيما ولا يستطيع إضافة أي جديد لأي فريق يقوده.
سؤال: هل قامت الصحافة والرأي العام الفرنسي بتجريد لاعبي منتخبها من وطنيتهم وهل اتهموهم بالخيانة؟؟ صورة مع التحية لبعض إعلاميينا الأفاضل.
بعض الجماهير النصراوية غير مطمئنة ولا مقتنعة ببعض التعاقدات ولا من تصرف المدرب (الأقرع) ولكن لا تستعجلوا فقد تتغير الـ 20% إلى 40% وكل سنة وأنتم طيبون.
حصلت أخطاء كوارثية من جميع أو معظم حكام المونديال فهل قام أحد بالتشكيك في ذممهم أو في نزاهتهم أو اعتبرت أخطاء من ضمن اللعبة. هذا هو الفرق بين العلم والجهل وما بينهما.
هل يعقل أن الاتحاديين لم يجدوا من يرأس ناديهم وهو (مونديالي) وسبق أن نوهت أن الاتحاديين ليسوا على قلب واحد واليوم تسأل الجماهير عن حال الاتحاد، هذا هو الحال.
يقول أحد الحكماء (إصلاح الموجود خير من انتظار المفقود) ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.