Al Jazirah NewsPaper Friday  25/06/2010 G Issue 13784
الجمعة 13 رجب 1431   العدد  13784
 
رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالأحساء لـ(الجزيرة):
نحتاج لإعلام قوي وقنوات تلامس مشاكل الشباب وقضاياهم

 

الأحساء - خاص بـ (الجزيرة) :

تعمل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الأحساء على تطوير أدائها، وتحسين مستوى العاملين فيها، وذلك وفق برنامج عمل منظم يشمل كذلك النواحي التعليمية في الجمعية بمختلف وحداتها المتنوعة.

هذا ما أكده فضيلة الشيخ سعود بن زيد آل عميقان رئيس الجمعية، الذي قال في حواره مع «الجزيرة»: إن تبيان العقيدة الصحيحة للناشئة والشباب من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم، وإيضاح الأحكام الشرعية في العبادات والمعاملات، من وسائل حماية النشء والشباب من الأفكار الهدامة.

كما تناول الحوار بعض الجوانب والقضايا التي تهم المنتمين للحلقات القرآنية ذكوراً وإناثاً.. وفيما يلي نص اللقاء:

بداية نود معرفة عدد الملتحقين بالجمعية، وأعداد الحافظين والحافظات لكتاب الله الكريم؟

- يبلغ عدد الملتحقين والملتحقات بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالأحساء (6879) طالباً وطالبة، يدرسون في (506) حلقات قرآنية، في حين بلغ عدد الخاتمين والخاتمات لكتاب الله الكريم (42) حافظاً وحافظة، ويعمل في التدريس (498) معلماً ومعلمة، في حين بلغ عدد الموجهين والموجهات (27)، كما يوجد (6) حلقات قرآنية في سجن الأحساء، يدرس بها (540) فرداً من السعوديين وغيرهم.

وما الخطط المستقبلية للجمعية لتطوير أدائها ورسالتها القرآنية ؟

- تعمل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الأحساء على تطوير أدائها وتحسين مستوى العاملين فيها، وذلك بتحديد أسس العمل وفق البناء المؤسسي الشامل كمنشأة تعمل على خدمة كتاب الله تعالى وفق الأطر واللوائح التنظيمية المعتمدة من قبل الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة, ومن معالم هذه الخطة في الجوانب الإدارية والتعليمية لتحقيق أهداف الجمعية ورسالتها القرآنية من خلال تطوير لوائح (قواعد التوظيف وشؤون العاملين) التي تتضمن مواد في شروط ومتطلبات التوظيف, وواجبات الموظف وحقوقه, والمكافآت والجزاءات.. والإجازات وغيرها من المواد التي تسهم في تحسين أداء العاملين وتُنظم أعمالهم وبرامجهم وأنشطتهم وتكفل حقوقهم، وتوصيف أعمال ومهام الموظفين من مسؤولين وإداريين ورؤساء أقسام وغيرهم كي يتحقق الانسجام التام بين كافة العاملين في الجمعية ويعمل الجميع في مجالات اختصاصهم، وبناء الهيكل التنظيمي للوظائف القائمة بالجمعية والأقسام والشعب التابعة لها، مع التوجه نحو المساهمة في إعداد المواطن الصالح ليكون ركيزة للوطن ودرعاً له ومثالاً يقتدى به في الوسطية والاعتدال وطاعة ولاة الأمر الكرام ومناصرتهم, وتبصير وتحذير الدارسين والدارسات من دعاة الفتنة والفرقة والاختلاف، وكذلك تنظيم أعمال برامج ومناشط الجمعية وفق أنظمة حاسوبية متقنة.

وماذا عن النواحي التعليمية ؟

1- رفع مستوى عدد الحفاظ والحافظات للقرآن الكريم بناءً على قواعد الحفظ المقررة في سنة - في سنتين - في ثلاث سنوات - في أربع سنوات - في خمس سنوات.

2- يتركز عمل الجمعية لقسم الشؤون التعليمية في خطتها المستقبلية على عمل متكامل, ابتداءً من دورات تأسيس التلاوة والتلقين المصحح وإقامته في كل حلقة.. إلى الإجازة في قراءة حفص عن عاصم في دار الحفاظ.. إلى القراءات العشر. وكلها قيد العمل والإنجاز.

3- تطوير عمل المشرف التعليمي والمشرفة التعليمية أيضاً من خلال: وضوح الأهداف والعمل على تحقيقها، وتفعيل الإشراف الفني (دورات, لقاءات, محاضرات, بحوث, دروس نموذجية) في مجال طرق وأساليب تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وإعداد لجان دائمة للاختبارات الميدانية ويتركز عملها على اختبارات الحفظ الكامل، واختبارات الحفظ المجزأ، واختبارات المعلمين والمعلمات المرشحين للتدريس.

4- المشاركة في المسابقات القرآنية وتفعيلها ومن أهمها:(مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» للقرآن الكريم - مسابقة الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن الكريم والسنة والخطابة - المسابقة الرمضانية الخاصة بالجمعية - تنظيم مسابقات للجاليات المقيمة في الأحساء)، إضافة إلى تنظيم الجمعية مسابقات داخلية بين طلاب الحلق, ومسابقات أخرى بين الدارسات في المدارس النسائية لتهيئة وترشيح نخب منهم للمشاركة في المسابقات المحلية).

5- تفعيل حلق التلاوة للكبار ونشرها في الحلق المركزية.

6- العمل على توسيع دائرة حلق التحفيظ في الهجر لتشمل في عام 1434هـ خمساً وثلاثين هجرة بمعدل (5) هجر زيادة سنوياً, وافتتاح المزيد من المدارس النسائية في القرى والهجر التابعة لمحافظة الأحساء.

7- إقامة دورات علمية وتربوية، حيث إن الدورات العامة لكافة أفراد المجتمع وهي: دورات خلال العام الدراسي وتشمل التجويد والنحو وتأسيس التلاوة، ودورات صيفية وتتركز على الحفظ المكثف والمراجعة، وكذلك دورات خاصة للمعلمين والمشرفين وللمعلمات والمشرفات.

وتنفذ هذه الدورات عن طريق المختصين في هذه المجالات والمشرفين والمشرفات والمعلمين والمعلمات المتميزين، وعمل بحوث مقترحة ومن ذلك: كيفية الوصول إلى الأفضل في تعليم القرآن - طرق التميز - هكذا حفظنا القرآن الكريم - العمل المؤسسي وأثره في النجاح - الوسائل والغايات - كيف نمنع التسرب - كن - كوني قدوة.

8- العمل على توسيع الصلة وتقويتها مع الجهات الأمنية وذلك بالتعاون معها على فتح حلق فيها لتعليم منسوبيها (الحرس الوطني - السجن - الشرطة - المخدرات) وإقامة الدورات القرآنية فيها حفظاً وتلاوةً وتجويداً.

9- إقامة معهد الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه لإعداد المعلمين, لسد احتياج حلق القرآن من المعلمين أصحاب الاختصاص, بالإضافة إلى تنفيذ البرامج التدريبية المناسبة للمعلمين, ومنح الإجازة في القرآن الكريم للمتمكنين من حفظ القرآن الكريم. وذلك بعد نجاح تجربة معهد أمهات المؤمنين لإعداد معلمات القرآن الكريم التابع للجمعية.

وما مدى التفاعل بين الجمعية وأولياء الأمور من الآباء والأمهات ؟

- لقد ظهرت أثار حلق تحفيظ القرآن الكريم في الأحساء واضحة جلية لأنها تعاملت في السنوات الماضية مع جميع شرائح المجتمع من طلاب ومعلمين وموظفين, كباراً وصغاراً ذكوراً وإناثاً حيث شمل النفع كل بيت فلا تكاد أن تخلو البيوت من حافظ أو حافظة أو من يقرآ القرآن ويتلوه بفضل الله تعالى ثم بتكاتف الجهود التي تعمل على تعليم القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وتجويداً فشمل الخير أفراد المجتمع.

وبفضل الله عز وجل وحمده, نلمس تفاعلاً واضحاً وكبيراً ومبادرات طيبة من قبل أولياء أمور الطلبة والطالبات الآباء والأمهات في جميع المناسبات التي تقيمها الجمعية كالحفلات واللقاءات والمسابقات ونحوها, وللجمعية دور كبير في تجسيد هذا التفاعل والتواصل من خلال عدد من القنوات (الاتصال الهاتفي - رسائل الجوال - المطبوعات والنشرات - المكاتبات).

وفرت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جميع الإمكانات المادية والبشرية التي تخدم تنظيم مثل هذه المسابقات والمنافسات القرآنية على مدار أكثر من ثلاثين عاماً، كيف تنظرون إلى هذه العناية والاهتمام بكتاب الله والمتنافسين فيه ؟

- لا يخفى على أحد اهتمام قادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - يرحمه الله - بالقرآن الكريم فهو الأساس والركيزة التي قامت عليها الدولة السعودية, ومن ثم تأسيس المملكة العربية السعودية على هدى القرآن الكريم, فالمملكة منذ تأسيسها وهي تستمد حكمها من القرآن وتبني أنظمتها على أصوله.. فلا عجب أن تجد القرآن الكريم في الذروة العليا من اهتمام الدولة في هذا العهد الزاهر عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حيث يظهر جلياً اهتمام الدولة بالقرآن الكريم باعتباره دستوراً ونبراساً هادياً وأنه مصدر التشريع للأمة, ومن مظاهر هذا الاهتمام ما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من خلال أجندتها المختصة الممثلة في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم والإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الإشراف على الجمعيات المنتشرة في المناطق والمحافظات وتيسير أمورها, ونظمت الوزارة أيضاً العديد من المسابقات والمنافسات القرآنية الهادفة إلى ربط الناشئة والشباب بالقرآن الكريم وتشجيهم على حفظة, وجعل المسابقات ميداناً للتعارف والتآخي بين المتسابقين, فكان لهذه المسابقات الأثر الفاعل في تحفيز الجمعيات على تنظيم بعض المسابقات الداخلية في حفظ القرآن الكريم وتجويده لتشجيع الأبناء والبنات على حفظ كتاب الله والتنافس فيه, فجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في تنظيم المسابقات والمنافسات القرآنية معروفة ومشهود لها في ذلك على مدار أكثر من ثلاثين عاماً, فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء وجعل الله ذلك في موازين أعمالهم.

الدعوة إلى الله هي رسالة الأنبياء والرسل وميراثهم ومن تبعهم إلى يوم الدين ومنطلق هذه الدعوة وأساسها وركنها الركين هو كتاب الله تعالي، ولاشك أن الأمة بأمس الحاجة إلى أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، سيما في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والبلايا العظيمة على الأمة، كيف يمكن أن نجعل من حافظ القرآن الكريم داعية إلى الله وموجها ومرشداً وخاصة في محيط الناشئة والشباب ؟

- نعم، ومنطلق هذه الدعوة وركنها الأساس هو كتاب الله تعالى, فحافظ القرآن الكريم الملازم لإخوانه في حلق التحفيظ عليه والوقوف عند حدود الله والمساهمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله على بصيره مع مراعاة النظام العام وما يوجه به ولاة الأمر - حفظهم الله - وأن يستفيد منه أخوانه الناشئة والشباب في حلقات التحفيظ بتبصيرهم وتحذيرهم من الفتنة والغلو أو الانحراف عن طريق الصواب, وأن يكون قدوة ومرشداً لهم نحو الاعتدال والثبات على الحق وطاعة ولي الأمر والسير على النهج المستقيم.

يلاحظ المتابعون أن العديد من المسابقات تنظم في حفظ كتاب الله الكريم إن على المستوى الداخلي أم على المستوى الدولي في الوقت الذي لا نجد فيه مسابقات تختص بالسنة النبوية المصدر الثاني للتشريع الإسلامي خاصة وأن هذه السنة تتعرض في السنوات الماضية إلى حملة شرسة وهوجاء تطعن وتشكك فيها، بل وفي سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام إلى ما تعزون ذلك، وما مقترحاتكم حول تنظيم مسابقة دولية في السنة والسيرة النبوية لناشة وشباب الأمة الإسلامية، وأطر وآليات تحقيق ذلك ؟

- إقامة مسابقة في السنة والسيرة النبوية.. مقترح جيد فمن الصواب أن يواكب الاهتمام بالقرآن الكريم الاهتمام بالسنة النبوية لكونها الموضحة والشارحة والمفسرة لكتاب الله تعالى, ويمكن الاستفادة من تجربة مسابقة الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن والسنة والخطابة في الأحساء (فرع السنة) من حيث الضوابط وآليات التنفيذ.

يتعرض ناشئة وشباب الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر إلى حمل شرسة من الأعداء تستهدف عقيدتهم ودينهم وأخلاقهم من خلال بث ونشر الأفكار الهدامة، والآراء المنحرفة مستغلين بذلك وسائلهم الإعلامية المختلفة والمتطورة من فضائيات وإنترنت، كيف نحمي هؤلاء الناشئة والشباب ونقوى عزائهم بالقرآن الكريم وبالسيرة النبوية المطهرة لمواجهة تلك الحملات والأفكار ؟

- من وسائل حماية الناشئة والشباب من هذه الأفكار الهدامة يكون في تبيان العقيدة الصحيحة للناشئة والشباب من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإيضاح الأحكام الشرعية في عباداتهم ومعاملاتهم، وتكثيف الوعظ والإرشاد والتوجيه بما يقرب الشباب والناشئة إلى الالتزام بإحكام الإسلام، ونشر الوعي الديني والثقافة الإسلامية عبر وسائل الإعلام, وبيان موقف الإسلام من قضايا المجتمع، ومواجهة الفضائيات الهدامة والوسائل الإعلامية الأخرى, بإعلام قوى وقنوات تلامس مشاكل الشباب وقضاياهم وجوانب حياتهم, وتعالج سلوكياتهم الخاطئة وتعزز الإيجابيات في نفوسهم، مع نشر الوعي بأهمية الانترنت في الحياة الحاضرة مع توعية الأسرة بمخاطره الأخرى وأثره السلبي, وأنه معول هدم لأصحاب الأفكار الهدامة لصرف أبناء الأمة عن عقيدتهم, فلا بد من الرقابة والتوجيه للأبناء وبصفة مستمرة.

تشدد العقيدة الإسلامية وفقاً لما جاء في آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية في السنة النبوية المطهرة وكذا أفعال وتقارير المصطفى عليه الصلاة والسلام على الوسطية والاعتدال كيف نستثمر تعاليم القرآن وما جاء في السنة في ترسيخ الوسطية والاعتدال في جوانب الحياة كلها والتوكيد على أن الوسطية ممارسة وتطبيق تظهر حسن الإسلام وتميزه. إلى جانب معالجة الغلو والتطرف والانحراف الفكري والعقائدي، وما المطلوب من أهل العلم والاختصاص في هذا الشأن ؟

- على المسلم أن يتحرى الاعتدال ويبتعد عن التطرف في الأقوال والأفعال والغلو في الدين, فعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)، وعلى أهل العلم والاختصاص ترسيخ الوسطية والاعتدال في جوانب الحياة كلها, والتأكيد على أن الوسطية ممارسة وتطبيق تُظهر حسن الإسلام وتميزه، إلى جانب أهتمامهم بمعالجة الغلو والتطرف والانحراف الفكري والعقائدي من خلال عدة وسائط نذكر منها:

1- التأكيد على الوسيطة ومفهومها من خلال اللقاءات والحوار الهادف في العديد من الفعاليات كالحوار الوطني, وملتقى مسؤولي ومسؤولات القيادات التربوية, والحوار والنقاش عبر القنوات الفضائية.

2- تعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال من خلال المناهج الدراسية في التعليم العام وإيضاح مفهومها ومعانيها المتعددة للناشئة والشباب والاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة عليها والتأكيد بان الوسطية من خصائص هذه الأمة.

3- التوجه للشباب في مقاعد الدراسة الجامعية والحرم الجامعي في لقاءات حوار ونقاش مستمر وفاعل لتبصيرهم بخاصية الوسطية والاعتدال وبناء شخصيتهم على ذلك حتى تكون سمة من سمات حياتهم الخاصة العامة.

4- مقابل الوسطية والاعتدال لابد من التوجه بقوة نحو معالجة الغلو والتطرف والانحراف الفكري والعقائدي بكافة صوره وعلى جميع الأصعدة وبكافة الوسائل الممكنة.

وللإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم دورها الهام في ترسيخ مفهوم الوسطية ومحاربة الغلو والتطرف من خلال جمعيات التحفيظ التي ترعاها وتشرف عليها.. فلا بد أن تسهم هذه الجمعيات في تنشئة منسوبيها من طلاب ودارسين ودارسات على الاعتدال والوسطية فتكون مخرجاتها مستقيمة متوازنة في أفكارها منضبطة في تصرفاتها, ولما كانت هذه الناشئة في رحاب القرآن مستهدفة من دعاة الضلالة والفتن والتطرف.. فإن جمعيات التحفيظ مسؤولة عن ضبط سلوك منسوبيها وحمايتهم وتوجيه طاقاتهم وميولهم بما يحقق السعادة لهم في الدنيا والآخرة وبما يحفظ أمن بلادهم.

الجمعيات الخيرية للتحفيظ تحتاج للدعم المادي والمعنوي لتنفيذ مشروعاتها ماهو في رأيكم الحل المناسب لهذه المشكلة ؟

هناك وسائل مساعدة على توفير الدعم المادي لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، منها: الاهتمام بالعقارات والأوقاف الاستثمارية للجمعيات وتنمية إيراداتها, وتشكيل مجلس وقفي يكون من أهدافه الإشراف على إيراداتها، ويتشكل في كل جمعية من كبار رجال الأعمال والمال لتقديم الدراسات الفنية والإدارية للمشروعات ومتابعة تنفيذها (تجربة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية)، وإبراز رسالة ودور جمعيات التحفيظ وثمار مجهوداتها في تعليم القرآن الكريم لأفراد المجتمع، مع الاهتمام بالجانب الإعلامي في التعريف بالجمعيات ودورها الفاعل في خدمة كتاب الله تعالى، والاستفادة من خبرات المؤسسات الخيرية الأخرى وتبادل المشورة والرأي معها بشأن تدارس المعوقات المالية والخروج بتوصيات عملية مفيدة لتنمية الموارد المالية، إضافة إلى دعم وزارة الشؤون الإسلامية للجمعيات بتأمين رواتب بعض الوظائف القيادية فيها.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد