تورنتو- موفد الجزيرة – سعد العجيبان
تأخذ مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة العشرين المنعقدة في تورنتو عدة مسارات تعكس قوة الحضور السعودي بصفة المملكة أكبر الدول النفطية في العالم كما أنها الممثل الوحيد للدول العربية. وتشكل مشاركة المملكة في قمة العشرين غطاء قويا في دعم القرارات الدولية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
أهمية دور الدول الناشئة
وبالعودة إلى ما أكده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في قمة واشنطن بحتمية وجود الدول الناشئة المهمة في عضوية المجموعة، ما يجعل دورها حيويا وضروريا في التصدي للقضايا الاقتصادية العالمية، حيث أثبتت خلال السنوات الماضية قدرتها على بناء التوافق بين الدول المتقدمة والناشئة، ومن ذلك المساهمة في دفع الإصلاحات في صندوق النقد الدولي، وفي تطبيق المعايير الدولية، وفي توفير نقاشات بناءة حيال التغيرات السكانية، وامن الطاقة، والتجارة وغيرها من القضايا المهمة.
عمق الخطورة
وترى المملكة أن الأزمة المالية العالمية الفريدة في الحجم والنوع وسرعة الانتشار والمخاطر الماثلة تؤكد على أهمية التنسيق والتعاون الدولي لإيجاد حلول مناسبة لها ولآثارها.
ومن هذا المنظور جاءت تأكيدات المملكة على أهمية عمل جميع الدول كل حسب ظروفه وحاجته لاتخاذ السياسات الضرورية والمناسبة خاصة في ظهور تداعيات الأزمة في الاقتصاد الحقيقي ما يعني عمق آثارها وخطورتها على الاقتصاد العالمي.
وكما أكد الملك عبدالله تفاؤله بمعالجة هذه الأزمة باتخاذ العديد من الدول إجراءات غير مسبوقة بهدف عودة الثقة للأسواق المالية.
المملكة تعيد هيكلة الاقتصاد العالمي
ومن المعروف أن المملكة من دول مجموعة العشرين لديها أهمية كونها تلعب دور الترجيح وقد تميل إلى أي كفة وتنجح في ترجيحها أمام الأخرى، بما يعيد هيكلة النظام الاقتصادي العالمي بصورة أخرى.
وذلك ما أعطى المملكة مركزاً اقتصاديا ً عالمياً أقوى وجعل التركيز على الدورالسعودي أقوى من غيره.
ضمان الانتعاش الاقتصادي
وتلعب الدول النامية دورا مهما في قمة تورنتو لضمان الانتعاش الاقتصادي العالمي خاصة في ظل الأزمة التي تتعرض لها دول الحزام الأوروبي، مما سيحتاج إلى بلدان أخرى للمساعدة في النظر في الكيفية التي يمكن بها الحفاظ على النمو العالمي.