يقوم المشرف الإداري بغض النظر عن درجته أو مرتبته الوظيفية بدور رئيس في نجاح الجهة الإدارية أو المؤسسة الأهلية التي يعمل فيها سواء من حيث إنجاز الأعمال اليومية أو من حيث تحقيق الأهداف الإستراتيجية.

ويتمثل هذا الدور المناط بالمشرف الإداري في الآتي:

أن يكون المشرف الإداري أسوة حسنة لموظفيه من حيث الانضباط في الدوام ومن حيث الإنجاز في العمل ومن حيث التعامل مع الآخرين.

فالمشرف الإداري الذي يتأخر في الحضور للدوام كيف يطالب موظفيه بالالتزام بهذا الواجب الوظيفي.

والمشرف الإداري الذي يؤخر الأعمال ولا ينجزها في وقتها كيف يطالب موظفيه بسرعة الإنجاز ودقته.

والمشرف الإداري الذي يتعامل مع مراجعيه بجلافة وتجهم كيف يطالب موظفيه التعامل بالأخلاق الفاضلة والاستقبال الطيب لمراجعيهم.

أن يتفرغ المشرف الإداري للقضايا الرئيسية في العمل وأن يفوض البت في الجزئيات والأعمال التنفيذية لمرؤوسيه من ذوي الكفاءة والجدارة، فهو بذلك يضرب عصفورين بحجر واحد، أحدهما أن يفرغ ذهنه للأمور الإستراتيجية، والثاني أن يعود ويدرب مرؤوسيه على المشاركة في المسؤولية وتحملها.

أن يقوم المشرف بقراءة كل ما يعرض عليه قراءة متأنية وألا يكتفي بقراءة العرض أو الصفحة الأخيرة حتى يصل إلى التوجيه السليم أو القرار الرشيد.

أن يقوم بدراسة مشروع القرار الذي يعرض عليه ويطلب منه توقيعه بأن يطلع على خلفيات القرار وأسباب صدوره والمستندات النظامية التي اعتمد عليها وذلك حتى لا يتضرر أحد من هذا القرار أو حتى لا يؤدي إلى الإضرار بالجهة الإدارية أو مواردها المالية.

أن ينجز أعماله أولاً بأول وألا يؤخر الأعمال بدون أسباب موضوعية وذلك حتى لا تتراكم عليه ثم يصعب عليه حينئذ إنجازها بدقة، فالمسئول تعرض عليه أعمال كثيرة ومتنوعة فإن لم يتصدَّ لها بسرعة الإنجاز فسوف تتزايد عليه تلك الأعمال.

أن يخصص جزءاً من وقته للمتابعة سواء بنفسه وهو الأفضل أو عن طريق آخرين، حيث تتم متابعة إنجاز الأعمال وهل أنجزت في أوقاتها، وهل إنجازها تم حسب المطلوب.

كما يتم متابعة انضباط الموظفين في الدوام وفي التعامل مع المراجعين، وهل التعامل مع المراجعين يتم بشفافية وحسن معاملة.

أن يشجع العمل الجماعي خاصة في الأعمال المهمة بأن يخصص جزءاً من وقت الدوام إما يومياً أو مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع للاجتماع مع المسؤولين أو الموظفين الذين يعملون تحت إشرافه، فمثل هذه الاجتماعات تؤدي إلى سرعة الإنجاز ودقته باعتبار أن الأفكار التي تطرح من المجتمعين تكمل بعضها بعضاً للوصول إلى عمل ناجح.

أن يفعل مبدأ العلاقات الإنسانية بين موظفيه وذلك بزرع الثقة والتعاون والاحترام المتبادل بينهم.

أن يشعر مرؤوسيه بأن لكل منهم دوراً مهماً في إنجاز الأعمال وتحقيق الأهداف وهو الأمر الذي سوف ينعكس إيجابياً على حسن أدائهم.