جاءت دموع مارتن باليرمو بعد تسجيله أول هدف له في كأس العالم لكرة القدم لتوضح الروح التي بثها المدرب دييجو مارادونا في المنتخب الأرجنتيني.
وشارك باليرمو (36 عامًا) لأول مرة في كأس العالم ليسهم في فوز الأرجنتين 2-صفر على اليونان في آخر مباراة للفريق في دور المجموعات بعدما استمر منتخب بلاده في الضغط بقوة على منافسه الذي لعب بطريقة متحفظة للغاية.
وبالرغم من فوز الأرجنتين إلا أن مارادونا لم يدفع بتشكيلته الأساسية التي انتصرت على نيجيريا وكوريا الجنوبية لكن لم يظهر أي اختلاف في أداء الفريق الذي بدا أن مارادونا القائد السابق للمنتخب أمده بالثقة.
وبالرغم من غياب والتر صمويل وجابرييل هاينز وخافيير ماسكيرانو بدا دفاع الأرجنتين صلباً فيما ساعد خوان سيباستيان فيرون وماكسي رودريجيز زميلهما ليونيل ميسي والمهاجمين في الإجهاز على مقاومة اليونان.
وربما يشعر بعض المدربين بالرضا من التعادل الذي سيمنح الأرجنتين صدارة المجموعة دون هزيمة في الدور الأول لكن مارادونا وجد ثغرات في الدفاع اليوناني.
وجاء الدفع بانخيل دي ماريا وخافيير باستوري ليصبح منتخب الأرجنتين أقوى هجوميًا من الوسط كما اقترب ميسي في آخر ربع ساعة من إنهاء غيابه عن التهديف في كأس العالم الحالية بجنوب إفريقيا.
وربما كان بعض المدربين ليشعروا بالقلق بعد فشل الأرجنتين في هز الشباك خلال الشوط الأول وربما كانوا سيفكرون في دعم الدفاع لكن اليونان لم تشكل تهديدًا كبيرًا وهو ما جعل مارادونا يشعر بالثقة في إشراك باليرمو.
وقال ماسكيرانو قائد الأرجنتين مؤخرًا أن الفريق لا يشعر بالقلق بسبب عدم التوازن الواضح بين الدفاع والهجوم في ظل وجود الكثير من المهاجمين الجيدين في الصفوف.
وجاء التهديد الذي مثله ميسي مع اثنين من مهاجمي الأرجنتين في لقاء الأمس ليعني اعتماد الفريق المنافس على عدد أكبر في الدفاع خوفًا من استقبال أهداف وبالتالي الهجوم بدرجة أقل.
ويشتهر باليرمو بأهدافه غير التقليدية لكن الهدف الذي سجله في مرمى اليونان جاء بسهولة من متابعة لكرة مرتدة من الحارس الذي تصدى لتسديدة ميسي.
وأحرز باليرمو هدفًا حاسمًا للأرجنتين أمام بيرو في التصفيات وضمه مارادونا للتشكيلة لأنه وجد فيه الالتزام الذي يريد المدرب أن يراه في لاعبي منتخب بلاده.
وبعد نزول باليرمو أرض الملعب تبقى ثلاثة لاعبين فقط في قائمة الأرجنتين بكأس العالم المكونة من 23 لاعبّا لم يشاركوا في البطولة حتى الآن.