لا يمكن أن يمر خبر اعتزال الأسطورة محمد الدعيع بهدوء.. ولا يمكن أن يكون غيابه عن الملاعب خبراً عادياً وهو الذي قدم خلال 22 عاماً ملاحم خالدة في عالم المستديرة صيرته واحداً من أهم لاعبي السعودية عبر التاريخ وقدمته كحارس للقرن لا ينازعه أحد في أكبر قارات الدنيا، وطرزت مسيرته بعشرات الألقاب والإنجازات والأرقام القياسية..
يضع الدعيع قفازيه جانبا.. هكذا بإرادته.. لكنه سيبقى في قلوب الرياضيين في المملكة، وسيظل صورة الحارس العملاق في بروازها الذهبي لا يمكن أن تودعه وإن ودع صاحبها الملاعب..
- ما بقي الآن هو استثمار خبرة الحارس الأبرز في تاريخ الكرة السعودية والآسيوية، والاستفادة منه في مجال آخر، وأعتقد أن مجال التدريب هو الأقرب والأنسب للحارس الكبير الذي نافس المهاجمين في ظاهرة فريدة على النجومية والجماهيرية..
- الآن أيضاً يجب أن يستذكر الهلاليون أجمع جملة الألقاب التي ساهم الدعيع خلال العقد الأخير على نمو في صناعتها وجعلها تأخذ طريقها إلى الخزائن الزرقاء.. وأن يُكرم الدعيع بالشكل الذي يستحق كما تود من يستحق من الهلاليين والأسطورة أحدهم..
- «الدعيع يعلن الاعتزال» خبر لم نكن نتمنى سماعه لكن ما في اليد حيلة... والاعتزال أمر لا بد منه.. ولا نملك إلا أن نقول وداعاً للدعيع.. وأن ندعو له في مشواره القادم.... أياً كان.
من المونديال.. وإليه
- تخلص خليل جلال من ربقة الضغوط المحلية والتصاريح الغاضبة وجلبة الأندية التي لا تنتهي فظهر بمظهر حسن في المونديال، ولو تخلص جميع حكامنا من هذه الضغوط، ودخلوا الملعب بذهن صاف لما احتجنا لمشاهدة الحكام الأجانب في منافساتنا.... لكن الأمر ليس بهذه السهولة إطلاقاً..
- التقارير المتوالية التي تصدرها الوسائل الإعلامية و»الفيفا» هذه الأيام تؤكد أن المونديال يخلد أسماء من يحققون النجاح أو حتى يلامسونه فيه، ومن خلال هذه التقارير شاهدنا كيف يتردد اسم سامي الجابر لأنه سجل في مونديالين يفصل بينهما 12 عاماً، واسم سعيد العويران لقاء هدفه الشهير في بلجيكا.. أما من لم يسجل ولم يقدم شيئاً فسيحتفظ هو بإنجاز المشاركة في المونديال.. لكن الأخير لن يخلده ولن يأتي على سيرته كل حين كما يحدث لسامي والعويران دائماً.
- لا يملك ماردونا الكثير في عالم التدريب، وليس له تاريخ يذكر في هذا المجال، لكن أسطورة كرة القدم العائد لأجواء المونديال بعد أن غاب عنه في فرنسا و»كوريا واليابان» وألمانيا، يعرف من أسرار المستديرة الكثير مما يجهله عباقرة التدريب، كما أن لديه أسماء يتقدمها ميسي قادرة على الإنجاز لوحدها.. لذا فقد بدأ أفضل لاعب عرفته كرة القدم في ملامسة النجاح ومن يدري فربما انضم لمن سبقوه في الفوز بالمونديال لاعباً ومدرباً.... لأنه حتى في التدريب.. العلم والدراسة جزء والموهبة والنظرة لها الأجزاء الأوفر لتحقيق النجاح.
- تغلبت الطبيعة البشرية على العقلية الاحترافية ودفع الفريق الفرنسي الثمن.. فمن كان يصدق أن مجرد إبعاد لاعب وبسبب تصرف وفوضى منه عن المنتخب سيجعل بقية زملائه يرفضون التدريب ويتوجهون نحو المقاطعة..؟؟ في تصرف نادراً ما يحدث حتى في فرق الدرجة الثالثة أو الرابعة فكيف ببطل العالم برمته وبطل أوروبا وصاحب الصيت الذائع في عالم كرة القدم!!
... لقد كان طريق الديوك إلى المونديال مليئاً بالعثرات والمشاكل بدءاً من الاهتزاز في تصفيات أوروبا مروراً بالتأهل بهدف يد هنري الشهير... ثم بعض الفضائح السلوكية لغير لاعب من الفريق وهو ما كان يهدد فرصتهم باللحاق بفرقة دومينيك في جنوب إفريقيا... وأخيراً هجوم أنيلكا على مدربه... وهو ما اعتبر بمثابة القشة التي قصمت ظهر الديك «عفواً البعير» وأظهرته بهذا المظهر الذي لا يليق بتاريخه في المونديال إطلاقاً.
أسئلة:-
- ماذا لو أن ما حدث للفريق الفرنسي حدث لفريق عربي؟؟
- الآن ماذا يقول الذين أشغلونا بالتنظير عن الفكر الأوروبي والاحتراف الأوروبي والعقلية الأوروبية!!؟
- لو حدث لدينا مثل ما حدث للفريق الفرنسي.. كيف ستتوزع العواطف وتميل الكفف.. ناحية المدرب أم اللاعب.. أم إدارة المنتخب أم أخصائي العلاج الطبيعي؟
- انصراف اللاعبين لنصرة زميلهم هل إعلان ضمني بعدم رغبتهم بالمدرب... (يحدث أن يتعمد اللاعبون الهزيمة) كما يقال (من أجل إسقاط مدرب غير مرغوب فيه) فهل فعلها الفرنسيون بمدربهم أيضاً؟؟
- هل هذا هو الاحتراف الذي يطبل له البعض بمناسبة وبدونها؟؟
- مازال المونديال دون مستوى المتعة «الكروية» المطلوبة.. وكل الأماني بأن يكون الدور الثاني الذي ينطلق بعد غدٍ السبت بداية للإثارة الحقيقية والمتعة المنتظرة من العرس العالمي الكبير.
مراحل.... مراحل
- هل استعجل الرائديون في التعاقد مع طلال المشعل.. وهل هو اللاعب الذي يحتاجه الرائد فعلاً؟؟
- النصر يسابق الزمن من أجل الدخول منافساً في الموسم الجديد.. وجماهيره بلغت درجة عالية من التفاؤل في هذا الجانب.. لا سيما وأن كل المؤشرات تقول إن مرحلة البقاء الطويل قد انتهت وحان وقت الحصاد!!!
- الحساسية الأهلاوية غريبة و»زائدة» جداً ضد الهلال وكل ما يمت بصلة للفريق الأزرق... حتى الإنجازات التاريخية للاعبي الزعيم في المونديال والتي تتناقلها وكالات الأنباء وتقارير فيفا يتجاوزها بعض إعلاميي «القلعة» إلى تسديدة طائشة أو ضربة رأس ذهبت إلى المدرجات!!
SA656AS@yahoo.com