ذهبت جماهير منتخب فرنسا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا لمؤازرة الفريق الذي خيَّب الآمال ودخل في خلافات كبيرة خارج الملعب فلم تجد مجموعة من هذه الجماهير سوى توجيه السخرية والانتقادات اللاذعة للمدرب المثير للجدل ولاعبيه المتمردين.
وقال المشجع رومين فابار الذي يعمل مسؤولاً للمشتريات ويبلغ عمره 34 عاماً بعدما دخل وسط جماهير جنوب إفريقيا «أشعر بإحباط كبير. أشجع فرنسا لكن الآن هل يمكنني احترامهم».
وخسر منتخب فرنسا أمام جنوب إفريقيا صاحبة الأرض في بلومفونتين 2-1 وسيعود الفريق إلى بلاده في خزي كبير بعدما اكتفى بجمع نقطة واحدة من ثلاث مباريات.
وتسبب اللاعبون في فضيحة عندما انشقوا على المدرب ريمون دومينيك وقاطعوا مران الفريق عقب طرد زميلهم المهاجم نيكولا انيلكا وإعادته لبلاده ولم يشترك القائد باتريس ايفرا في المباراة الأخيرة. وعلى أرض الملعب ظهر أبرز نجوم الفريق بشكل متواضع للغاية.
وقال فابار الذي يعيش في لندن «إذا كنت لاعباً فلا يمكن رفض المشاركة.. إنه أمر يظهر قلة الاحترام للآخرين.. إنهم يمثلون فرنسا لكن اليوم (أمس) لم يكن هناك حتى أي دوافع لديهم».
وسخر مشجع آخر يدعى باسكال فيلاتيرو من المدرب دومينيك. وقال فيلاتيرو البالغ عمره 40 عاماً «نحن نشعر بأننا عدنا للحياة مجدداً ونحن سعداء لأنه سيرحل وكان ينبغي قطع رأسه منذ فترة طويلة».
وأضاف المشجع الذي يعمل في شركة لتكنولوجيا المعلومات في باريس «كانت كارثة خارج الملعب وداخله ولا يمكن للأمور أن تصبح أسوأ من ذلك».
ورحب المشجع برحيل دومينيك الوشيك عن منصبه وقال إنه يتمنى أن يعتمد المدرب الجديد لوران بلان الفائز بكأس العالم 1998 والذي سيتولى المسؤولية بعد أيام على وجوه وأفكار جديدة. وبالنسبة للتشكيلة الحالية من لاعبي فرنسا قال فيلاتيرو « اللاعبون أشبه بأطفال مدللين. ربما يتعيّن عليهم الذهاب للمناطق الفقيرة لرؤية كيف تسير الحياة».
وأكد هذا المشجع أنه خشي أن يخسر منتخب بلاده 4- صفر بعدما انتهى الشوط الأول بالتأخر بهدفين مقابل لا شيء.